الملجأ الأخير

إعداد: ماري قيلي

آية التأمل: “هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.. هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش” (1 صموئيل 15: 22).

بعد أن قضى شاول سنوات عديدة في الملك بنى أخيرا مذبحا لله. ولكنه كان بمثابة الملجأ الأخير, فطوال حياة شاول لم يكن يقترب إلى الله إلا بعد أن يكون قد جرب كل شيء آخر. وكم كان من الأفضل لو أن شاول توجه نحو الله من البداية, وبنى مذبحا كأول عمل رسمي يقوم به كملك, فالله أعظم من أن يأخذ مكانا ثانويا في أفكارنا.


عندما نرجع إلى الله أولا, لا نحتاج مطلقا للرجوع إليه كملجأ أخير, فعلينا أن نستشير الله أولا قبل البدء بأي عمل, ونسمع لصوته العذب كما قال صموئيل لشاول “هل يسر الرب بالمحرقات والذبائح كسروره بالاستماع إلى صوته”؟

عزيزتي، حقا إن الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش! فالتمرد مماثل لخطية العرافة, والعناد شبيه بعبادة الوثن والإثم. وقد رفض الرب شاول من الملك لأنه رفض كلامه, فلا تفقدي عزيزتي مركزك بسبب عدم الطاعة والعناد.