عبرانيين ١٣: ٢
“لَا تَنْسُوا ٱضَافَةَ ٱلْغُرَبَاءِ، لِأَنَّ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلَائِكَةً وَهُمْ لَا يَدْرُونَ.”
١ بطرس ٤: ٩–١٠
“كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِلَا دَمْدَمَةٍ. ليكن كُلُّ وَاحِدٍ بحَسَبَ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً يخدم بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوكلاء صالحين عَلَى نِعْمَةِ ٱللهِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ.”
إن زرت بيتًا في الشرق الأوسط، فعلى الأغلب استُقبِلت بموائد عامرة ودفء كبير هدفه أن يجعلك تشعر وكأنك في بيتك. حتى العبارة التي تُقال عند الاستقبال، “أهلًا وسهلًا”، ترحّب بالضيف كأنه من أفراد العائلة، وتتمنّى له إقامة مريحة. إنها الضيافة بأبهى صورها!
لا شك أن كل ثقافة فيها نوع من الضيافة، ولكن للأسف، كثيرًا ما نمارس ضيافة مشروطة. من الممتع أن نستقبل “الشلّة” المقربة، لكن أن نكون كرماء مع شخص يختلف عنّا أو لا نشاركه الكثير فهذا يتطلّب جهدًا. وغالبًا ما يتحوّل تقديم الخدمة للغرباء إلى عبء عندما يكونون خارج دائرة راحتنا. نحن مستعدّون لتوسيع “المائدة المجازية” فقط إن كان الضيف يناسب مقاييسنا الخاصة بالألفة والتشابه.
لكن الله أظهر لنا نعمته عندما لم نكن نستحقّ، بل كنا خطاة. لقد “أزعج” نفسه، إن صح التعبير، وترك مجد السماء ليعيش بيننا ويموت لأجل مصالحتنا وترحيبه بنا كأبناء في عائلته.
لذلك، يجدر بنا أن نسأل أنفسنا:
هل أُظهر نعمة الله المرحّبة في حياتي تجاه “الغرباء”؟ نحو الضعفاء، أو اللاجئين، أو من يختلف عني في الثقافة، أو الدين، أو العِرق، أو اللون؟
وإن كنت أُظهر ذلك، فهل أفعله بسرور أم بتذمّر؟ وهل يعكس ذلك أمانتي على نعمة الله التي نلتُها أولًا؟
صلاة:
يا رب، شكرًا لأنك رحّبت بي في عائلتك، وشكرًا لأنك منحتني نعمتك وأنا لا أستحقّها.
علّمني أن أُظهر محبتك من خلال كلماتي وأعمالي تجاه من حولي، حتى مع الغرباء.
لتكن ضيافتي الأرضية طريقًا يقودهم إلى الترحيب الأبدي في ملكوتك، لكي يتمجّد اسمك.
آمين.