يتحدث الجميع عن الحلقة المفقودة بين الأجيال وهذه ما يبحث عنها الشباب والشابات فقد تكمن في مشكلة التواصل بينهم وبين كبار السن الذين يعيشون معهم تحت سقف واحد. فنلاحظ أن لغة المحبة والتواصل قد أصبحت ضعيفة لأنها اختلطت بلغة الأجيال المختلفة. فبينما يتمسك الكبار ببعض الرموز والسلوكيات والاعتقادات القديمة نرى الأصغر سنا يقاومونها بشدة لأنها لا تصل إليهم ضمن الإطار الذي يعنيه الكبار. فلكل منهم حياته وفكره الخاص.
ورغم هذه الاختلافات وحياة الجيل الجديدة التي تجبره على العمل والسفر والحركة فلا بد ان يعطى هذا المسن حقه في الحياة والاهتمام. وان نبعد عن عقولنا الأفكار التي تعيق هذا الاهتمام وتفسد هذه العلاقة الجميلة وتقطع المودة والمحبة قبل أن يفوت الأوان.
فقد سمعنا الكثير عن أشخاص فقدوا أحد والديهم ولم يكونوا في الآونة الأخيرة صبورين وشفوقين عليهم او استعملوا أساليب التوبيخ والنقد لهم في كل حركة وتصرف سواء في البيت او أمام الناس.
إن الشيخوخة بشكل خاص تحتاج إلى اهتمام وصبر ومحبة صادقة. لذا يجب أن تكون لغة الحوار والتواصل ضمن أولوياتنا تجاههم. قبل أن يفوت الأوان فالحياة ليست شباباً دائماً.