إعداد: مرام زريقات
ألم أقل لك؟
الذين يشتكون لك عندما يقعون في مغالطة معينة “كنت أعرف انه سيحدث ما حدث” أو “يا ريت سمعتم النصيحة التي قلتها لكم”. كلمات نلقيها تحمل في طياتها ظاهرياً الشماتة او الملامة المشوبة بالغضب او على الاقل توحي للمتلقي أنها كذلك. لا تصرحي بها اذا حضر ابنك أو زوجك أو اصدقاء أو أهل يخبرونك عن مشكلة معينة كانوا قد حدثوك عنها وحدث معهم عكس توقعهم، لأنه في تلك الحالة سوف تخسرين مشاركتهم في المرات القادمة خوفاً من سماع تلك الجملة التي شكلت لديهم خوفاً وتحدٍ0
وتذكري ان المسيح عندما أنكره بطرس، لم يقل له “ألم اقل لك” وإنما يقول الكتاب المقدس في لوقا 22: 61 “فالتفت الرب ونظر إلى بطرس، فتذكر بطرس كلام الرب، كيف قال له: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات”. فدعي ابنك يقولها بينه وبين نفسه “أمي كانت على حق.”
ومن خلال ذلك أذكر قصة سمعتها حدثت مع إحدى الاخوات، عن أم كان قد حدث مع ابنها حادث سيارة كانت نتيجته انه حصل تشويه عجيب في وجه إحدى الشابات التي كانت معه في السيارة وكان منظرها مرعباً. وعندما سألوا الأم ما الذي آلمها اكثر عندما سمعت ان ابنها حدث معه حادث ادى إلى تشويه إحدى الفتيات؟ قالت: “أكثر شيء آلمني وجرحني وبكيت منه بحرقة ورغم انني ربيت ابني تربية مسيحية جيدة إلا أنني كنت آخر واحدة فكر أن يتصل بها عندما حصل معه الحادث.