إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “فالآن اعطني هذا الجبل الذي تكلم عنه الرب..” (يشوع 14 :12).
ظل “كالب بن يفنه” 45 عاما في انتظار وعد الرب.. فقد صدق مع يشوع أن الشعب بالرب قادر على الدخول لأرض الموعد وامتلاكها، ووقف بطلا من أبطال الإيمان.. وفي نهاية الأربعين السنة من التجوال في البرية دخلوا الأرض وأصبح على سبط أن يمتلك الأرض التي منحت له بالقرعة.. ومع أن كالب كان قد أصبح متقدما في الأيام إلا أنه كان مازال رجل الإيمان المتشدد بوعد الرب, وطلب من يشوع أن يعطيه هذا الجبل وقرية “أربع” الرجل الأعظم في بني عناق الذين أخافوا الجواسيس من قبل وكأنه كان يريد أن يثبت للشعب أنه كان في أمكان آبائهم أن يدخلوا ألأرض ويمتلكوها منذ أربعين سنة لو أنهم آمنوا واتكلوا على الرب..
نعم.. هناك أراض كثيرة للامتلاك.. والأحلام كبيرة ونحن متراخون للدخول وامتلاك وعود الرب.. قد تكون روح استرخاء وعدم تصديق, نأخذ جزء من البركة ونكتفي رغم أن هناك الكثير لنا, وقدرته التي يعمل بها لأجلك فائقة وغناه الذي يريد أن يمتعك بها لا يستقصى..
عزيزتي.. اطلبي هذا الجبل أيضا “والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء في كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح” (2 كورنثوس 9 :8).. نعم يا سيدي سأثق في قدرتك وبك قادرة على امتلاك أعلى الجبال وأصعبها.. فكم أنت عظيم إذ تفعل أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر!