هل أنت صانعة سلام؟

لأن الشيطان رئيس هذا العالم قد أعمى أذهان غير المؤمنين.. وكما نعلم فالعالم يرزح تحت سيادة الشيطان ذاك الذي “كان قتالا للناس من البدء” (يوحنا 8 : 44). وأية غرابة أن يكون هذا حال العالم، فنحن نعيش في عالم أنين لا يعرف السلام والأمان، “لأنه ليس سلام قال الرب للأشرار” (أشعياء 57 : 21)، وأيضا في (أشعياء 8 : 22) “وينظرون إلى الأرض وإذا شدة وظلمة قتام الضيق وإلى الظلام هم مطرودون” فهناك تأكيد من الله أنه لا سلام للأشرار. فما أعظم التطويب الذي ورد في كلمة الله المقدسة “طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون” (متى 5 : 9).

إن الرب يسوع هو صانع السلام, هو رب السلام, هو معطي السلام, وهو السلام بعينه. هل تعلمين كيف؟  ذلك السلام الذي كلفه دم صليبه ولن تستطيعي أن تكوني صانعة سلام إذا لم تتمتعي أولا وقبل كل شيء بالسلام الذي صنعه الرب في الصليب. فهل تريدين أن تحصلي عليه؟  إنه هبة مجانية لكل من يؤمن به “فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح” (رومية 5 : 1).  وعندئذ يمكنك أن تخبري الناس عن هذه العطية والبركة العظمى وتبشري بالسلام الذي صنعه الله لأجلنا.

إذا تمتعت بالسلام مع الله وإذا ملك سلامه في قلبك فإنه سيكون بوسعك أن تشيعي وتنشري السلام لكل من حولك، وتعكسي صفات ربنا يسوع المسيح في سلوكك اليومي وتصرفاتك وأعمالك, وما أهم أن يسود السلام بيوتنا ومجتمعاتنا وعالمنا، لأن الله قد دعانا للسلام إذ قال “سالموا جميع الناس”، “لنعكف إذا على ما هو للسلام” (رومية 14 : 19) , “اتبعوا السلام مع الجميع” (عبرانيين 12 : 14) وإله السلام يكون مع جميعكن.