بحسب تعليم الكتاب المقدس فإن التقدّم في الإيمان والنضج الروحي هو مطلب إلهي. لا عذر لنا للبقاء في حالة الطفولة الروحية لأن مصادر النعمة متوفّرة وبين أيدينا. والروح القدس ساكن فينا، ولدينا كلمة الله وجماعة المؤمنين كموارد بناء ودعم ومساندة لنا في رحلة الإيمان.
“لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.” (كورنثوس الأولى 13: 11). لقياس تقدّمك في حياة الإيمان عليكِ أن تقيسيها في ثلاثة جوانب: علاقتك مع الله أي الشوق الدائم للتكلّم مع الله بالصلاة والراحة في الشركة معه. حياتي الداخلية أي النمو باستمرار في الفرح والسلام بالاتكال على الروح القدس الساكن فيّ. والاختبار الحقيقي لثمر الروح القدس والنمو اليومي فيه. علاقتك مع الآخرين، وإظهار الصبر والوداعة والغفران وتغييرك المستمر في محيطك نحو الأفضل والذي يلاحظه الآخرون. التقدّم في حياة الإيمان هو مصدر فرح وسكينة وتأثير في محيطك. وهو يمنحك مؤشرات عالية من ضبط النفس وتحمّل المسؤولية لينقلك إلى مستويات روحية متقدّمة