كيف نقترب إلى الله؟

“فقال الرب لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل, أنتم رأيتم أنني من السماء تكلمت معكم. لا تصنعوا معي آلهة فضة ولا تصنعوا لكم آلهة ذهب. مذبحاَ من تراب تصنع لي وتذبح عليه محرقاتك وذبائح سلامتك غنمك وبقرك. في كل الأماكن التي فيها أصنع لاسمي ذكراً آتي إليك وأباركك. وإن صنعت لي مذبحاً من حجارة فلا تبنه منها منحوتة. إذا رفعت عليها إزميلك تدنسها. ولا تصعد بدرج إلى مذبحي لكيلا تنكشف عورتك عليه”. (خروج 20:22-26).

ربما نتساءل لماذا أعطى الله تعالى النبي موسى هذه الأوامر ليعلمها للشعب؟ لأن هذه الكلمات تعرفنا حقيقة الله وكيف يجب أن نصلي إليه ونقترب منه. 

أولاً: لنعلم أن الرب إلهنا فوق الجميع, فهو الإله الساكن في السماوات وهو رب الكل, “لأن كل آلهة الأمم أصنام وأما الرب فقد صنع السماوات.” ( أخبار الأيام الأول 16: 26)

ثانياً: نقترب من الله كما نحن لنكون مذبحاً, إذ نحن تراب ونقدم ذبائح مقدسة مرضية من خلال دم يسوع المسيح.

ثالثاً: نقترب من الله في أي مكان وزمان باسم الرب يسوع المسيح, “إن اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم”.. اسم يسوع فوق كل اسم يفتح أبواب السماء.

رابعاً: المذبح يجب أن يكون من تراب ولا نبنيه من حجارة منحوتة ولا نرفع عليه إزميلا ويعني ذلك ألا نأتي بأعمالنا وجهدنا بل نأتي كما نحن, لأنه “بالنعمة أنتم مخلصون, بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد” (أفسس 8:2-9).

خامساً: عندما نقترب من الرب لا نصعد بدرج بل بتواضع نأتي, لا نصعد ولا نتكبر لأنه إذا رفعنا أنفسنا نتضع, وإذا تواضعنا يرفعنا الله.

مكتوب “اتضعوا قدام الرب فيرفعكم” (يعقوب 4: 10).. وإذا رفعنا أنفسنا نبين جهلنا وحمقنا وعوراتنا الكثيرة. أما إذا تواضعنا يسترنا الرب ويغطينا ويقبلنا, فليس لدينا ما نفتخر به أو نتجمل به على الرب إذ هو أعطانا كل شيء. كما أنه مكتوب “فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه.” (1 بطرس 5 :6).