الإجابة المباشرة لهذا السؤال هي لا. ولكن لماذا؟ يوجد بعض التشابه وبعض الاختلافات في الموهبة الطبيعية والموهبة الروحية، وكلاهما مع الممارسة تزداد المهارة في استخدامهما. تختلف الموهبة الروحية عن الطبيعية بأنها عطية الروح القدس للمؤمن (رومية 12 : 3 -6) لبناء جسد المسيح أي الكنيسة. بينما الموهبة الطبيعية هي نتيجة للتدريب و/أو التكوين الجيني للفرد ويعود المجد والنفع فيها للشخص نفسه وليس لتمجيد الله وبناء الكنيسة.
وبما أن المواهب الروحية هي نتيجة لعمل قوة الروح القدس، فهذا يتطلّب من أي شخص الالتصاق الكامل والشركة المتواصلة مع الله بالصلاة لكي تظهر ثمار الموهبة بكامل قوّتها وفعاليتها في الخدمة. وحسب ما نلاحظ فيمكن أن يمتلك أي شخص مواهب طبيعية سواء كان مؤمنًا وعضوًا في جسد المسيح أم لا. الأفضل هو تكريس واستخدام الموهبة الطبيعية مترافقة مع الموهبة الروحية كأساس لكي تحصل البركة العظيمة من الرب. والتأثير المرجوّ من خدمة المؤمن الذي استطاع أن يسخّر موهبته الطبيعية في مجال خدمته في الكنيسة. ومثال على ذلك امتلاك مواهب طبيعية مثل الموسيقى أو الفنون أو الرياضيات أو الإدارة. هذا يجعل استخدام الموهبة الروحية في مجالها المتخصّص أكثر فعالية ونفعًا لدعم الكنيسة. ولكن العكس ليس صحيحًا أن نعتمد فقط على الموهبة الطبيعية في الخدمة. لأن غياب الدعم الروحي من الروح القدس يجعل الخدمة مهما كبرت نحاسًا يطنّ وصنجًا يرن. كما وضّح الرسول بولس في كورنثوس الأولى الأصحاح الثالث عشر حيث أن المحبة التي هي ثمر للروح القدس. وغلاف الموهبة الروحية تكون غائبة عن المشهد.