سلّم للرب طريقك

باب: نموي في الرحلة

الكاتبة: ناهدة قعوار

التاريخ: نوفمبر 3, 2025

آية التأمل: “سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري” (مزمور 37: 5) 

ها السنون تمضي والأيام تمر ونحن نتقدم بالعمر. وعند اقتراب نهاية كل عام وبداية عام جديد تجول في مخيلاتنا أحداث طوتها ذكرى الأيام منها الجميلة والأليمة. ولكنها انقضت بكل محتواها. فنبدأ بتخطيطات جديدة وأمنيات كثيرة للعام المقبل ونحن غيرعالمين ما ستأتي به الأيام. لذلك أفضل ما نعمل هو أن نقتدي بالنبي داود الذي جرب في حياته السعادة والألم والضيقات ولكنه قال: “سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري”..

 ليس أجمل من أن يكون قائد حياتنا ورفيق دربنا هو الرب الذي لن يتركنا إن سلمناه أمورنا.

ومن اعتراف داود أيضا في المزمور نفسه في العدد (25) قال: “أيضا كنت فتى وقد شخت ولم أر صديقا تخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا”.. لذلك مهما تعقدت الأمور واشتدت ضيقات الزمان لنذهب إلى أبينا السماوي ونعلمه بما نقاسيه فيعيننا. وعند وضع القرارات أو الأهداف التي نريد تحقيقها لنستشر الآب أولا ونعرض عليه الأمر وهو يجري. فلا نهتم ما دام هو يعمل. بل نثق ونؤمن ونطمئن فنشعر بالراحة والسلام. 

التسليم لله يدعو إلى الإيمان القوي ومعرفة إرادة الله.

فإن تسرب الشك إلى قلوبنا ليضعف إيماننا لنلتجئ لله بالصلاة فهو لا يعسر عليه أمر. حتى في ظروفنا الصعبة لا يجيزنا في أوضاع أكثر من طاقة احتمالنا. وهو لا يخطئ في إرادته. ويده لم تقصر عن أن تخلص. إذا لماذا نقلق؟ ولماذا نخاف؟ فلطالما وضعنا حملنا عليه بالصلاة لماذا نعود محملين بثقل حملنا؟ مكتوب في: (مزمور 55: 22) “ألق على الرب همك فهو يعولك”.. 

لنسلم للرب طرقنا تسليما كاملا ونترك أمورنا بين يديه وهو يجري. أما نحن فنستريح ونثق به. ليكن هذا أول تصميم وأعظم تسليم للرب القادر على كل شيء. خصوصا ونحن في بداية سنة جديدة. فالأيام تحمل معها ما لا نستطيع معرفته لأن المستقبل مجهول أمامنا. ولا يعلم الغيب إلا الله وحده. لنثق أن: “اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع” (أمثال 18: 10). 


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#إيمان #الكتاب المقدس #بلشي من هون #تسليم للرب #يسوع المسيح