أعظم نداء وأعظم فداء

باب: نموي في الرحلة

الكاتبة: متيل فاخوري 

التاريخ: أغسطس 1, 2024

عزيزتي.. أقدم لك أعظم نداء وأعظم فداء في تاريخ البشرية .. ما سر عظمة هذا النداء؟

أولاً:

إنه نداء الله إلى البشرية حاملاً الخلاص لجميع الناس فيقول: “واخلصوا ..” أي الخلاص من الخطية وعبوديتها، وهو أعظم بركة يقدمها الله للإنسان الخاطئ المسكين المذنب. “التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر” (أشعياء 45: 22).

ثانياً:

إنه أبسط وسيلة للخلاص، فالله لا يقول اعملوا أعمالاً أو ادفعوا مالاً أو اذهبوا إلى هنا وهناك لكي تخلصوا بل يقول “التفتوا” أي أن نوجه قلبنا لمعرفته وتطبيق شريعته في حياتنا. يقول الكتاب المقدس: “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد” (أفسس 2: 8-9).

ثالثاً:

إنه يشمل الجميع إذ يقول “يا جميع أقاصي الأرض”. إنه موجه إلى جميع الناس مهما كان بعدهم روحياً أو أدبياً أو اجتماعياً أو جغرافياً.. العالم كله.. إنه نداء الخلاص المجاني المقدم للجميع من كل الأمم والشعوب والألسنة “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 16)، وهذا النداء العظيم يدعوك أنت شخصياً.

رابعاً:

صاحب النداء، يقول “أنا الله وليس آخر” الذي يقدم الدعوة هو الله القدير المحب ليس إنساناً أو هيئة أو مؤسسة أو دولة.. بل دعوة الله العليا في المسيح المقدسة التي لنا فيها الراحة والسلام والهدوء.

خامساً:

استجابة النداء لأنه قال “التفتوا إلي واخلصوا”.. هنا نرى النتيجة لمن يستجيب النداء.  ننال الخلاص عندما نؤمن به وبشخصه وكمال عمله على الصليب. نحصل على الخلاص المجاني وعلى كل البركات المرتبطة به من الغفران والتبرير والحياة الأبدية والسلام والفرح الروحي والراحة.. “تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم” (متى 11: 28). إن نداء الله يدوي في كل مكان وفي قلبك أنت فلا تقاوميه.. لماذا لا تجربين محبة الله المقدمة في المسيح يسوع؟

أما إذا نظرنا إلى كلمة “فداء” فهي كلمة بسيطة في حروفها.. لكن ما أعظمها وما أروعها من كلمة تحمل أسمى المعاني.. هي التضحية بدون مقابل بالغالي والنفيس.. وهي العطاء دون أخذ شيء. أن يأخذ بريء طاهر مكان إنسان خاطئ أثيم.. هي أعظم عمل على وجه الكرة الأرضية أن يفدي الإنسان الكامل يسوع المسيح الذي بلا خطية أناساً لا يستحقون الفداء.. تخليص نفس هالكة.. هي انتشال إنسان ساقط في براثن إبليس. يجب على الفادي أن يكون إنساناً كاملاً طاهراً محباً رؤوفاً طويل الروح وكثير الرحمة وبلا خطية لأنه قال “من منكم يبكتني على خطية” صالحاً كل الصلاح محباً كل الحب. لقد جاء الفادي العظيم لكي ينتشلك مما أنت فيه ويرفعك لتصبحي إنسانة جديدة “إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً”.

هل تريدين الراحة؟

إنها لا توجد إلا عند قدميه.. أسرعي إليه.. تمسكي بمواعيده.. اقبلي فداءه واحتمي بدمه المسفوك لأجلك ولأجل كل خاطئ بعيد ومفصول عن الله بسبب الخطية التي دمرته، “لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة.. ليس بدم ثيران أو عجول بل بدم طاهر ذكي ثمين بلا عيب أو دنس دم الرب يسوع المسيح الذي يطهرنا من كل خطية”.. كل هذا يقدمه مجاناً وبدون ثمن.  أقبلي إليه.. ارتمي في أحضانه.. انزعي الذات من داخلك والكبرياء منك.. فهو وحده المخلص يخلصك ويمنحك الفداء العجيب فكل من يؤمن به لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية كما قال: “أتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم أفضل”.  ولأجل هذا اقدم لك بعض النصائح:

  • تذكري ما يقوله الكتاب المقدس “يا ابني اصغ إلى حكمتي، أمل أذنك إلى فهمي” (أمثال 5: 1).
اجعلي كلمة الله مرجعك الوحيد من حيث تبريرك وغفران خطاياك ورجائك في المجد والكتاب المقدس صديقك، واجعلي من صلاتك عادتك اليومية الخاصة.
  • اعترفي بالرب يسوع المسيح كل حين وليكن اعترافك بالكلام والتصرف وحتى بالصمت بكل وداعة وثبات.
  • لا تصوتي أمامك بالبوق بأنك مكرسة للرب أو بالقداسة.
  • ولا تذهبي إلى مجتمعات أو تشتركي في تسليات لا يريد أن يجدك الرب فيها.
  • اتركي حالاً كل العادات وكل الطرق وكل الكلمات التي لا ترضي السيد المبارك الذي  تحملين اسمه.
  • كوني حريصة في اختيار الشركاء والأصدقاء. ولا تنسي القول: “القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم”  (مزمور 16: 3).
  • لا تتخذي من أخطاء الآخرين موضوعاً للسخرية والهزل.
  • تجنبي كما نتجنب الوباء الخطير، أية صورة من صور الهزل على كلمة الله أو الاستخفاف بها وكلام السفاهة والهزل الذي لا يليق.
  • ليكن منهاجك عدم قراءة الكتب الخلاعية أو التي تحرك الجسد أو تنجس الذهن.
  • عيشي خادمة وشاهدة ومنتظرة مجيء المسيح “لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت” (لوقا 12: 35 – 36). 

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#الصليب #بلشي من هون #خلاص #فداء