جميعنا مررنا في وقت من الأوقات بنوع من أنواع الألم في حياتنا، فنحن نشعر بكِ ونقدّر ونعلم مدى صعوبة هذا الإحساس الذي تمرّين به. لكن اسمحي لنا أن ننقلك إلى عمق أكبر، وإلى جانب مختلف. فالحياة لا تتوقّف عند حدث أو ألم أو جرح معين. تذكّري أن المعاناة مهما طالت فهي وقتيّة، وبيدك أن تطيلي المدة، أو تقصّريها حسب تعاملك مع ألمك. تذكّري أيوب وما مرّ به وكيف أنه لم يفقد الأمل. يقول الكتاب المقدّس إننا نفرح في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبراً والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يُخزى.
فكيف تتخلّصين من الألم: تذكّري أنك أنتِ أكبر من الألم. لا تجعلي الألم يُحبطك، فالألم الذي تمرّين به ليس هو ما يحدّد قيمتك. فإن قيمتك في ذاتك أنك مخلوقة على صورة الله. عندما تدركين هذه الحقيقة سوف تواجهين كل أنواع الألم والمشاكل بابتهاج وثقة في الله. شاركِي ألمك، لا تبقي كاتمة لألمك: من المهم أن لا تبقى شيئاً داخلك. ومن المهم أن تتكلّمي مع من يسمعك ويفهمك، ولكن اختاري شخصاً ثقة لا يلومك فلا تكوني مع معزّين متعبين كأصدقاء أيوب. ابتسمي: العالم يفتقد ابتسامتك عندما تتألّمين، فالابتسامة تهزم أكبر المشاكل. دائمًا كوني متفائلة ولا تيأسي وثقي أن الله أكبر من الألم والهموم والمشاكل.