توسع خطواتي

إعداد: نبيلة توفيق

آية التأمل: “تجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ولطفك يعظمني, توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل كعباي” (صموئيل الثاني 36:22,37). 

كم من مرات ارتعشت قدمانا والتصقت ببعضها.. وأصبحنا عاجزين عن أن نخطو حتى ولو خطوة واحدة.. نحاول.. نجاهد.. فتتقلقل كعابنا ونشعر بالعجز ويصيبنا الشلل.. الصخور عالية.. المعوقات قوية.. الرياح عاتية.. حبال الهاوية تحيط بنا.. العدو يزمجر يجول ليبتلعنا وشرك الموت يصيبنا.. 


نتوجع ونتصور أنه لا حياة ولا رجاء, فنصرخ صرخة مكتومة, فإذ بهمسنا يدخل أذنه, ويرعد الرب ويعطي صوته, وقد سمع أنات القلب المكتومة ويأتي بسلطان حتى ولو في الهزيع الرابع..  يرسل من العلا وينتشلنا.. يطأ السموات وينزل وضباب تحت رجليه وينشلنا من مياه كثيرة أحاطت بنا، ويخرج من الشبكة أرجلنا, ويحررنا من قبضة العدو ويرسل سهامه فيشتت مبغضينا فهو أقوى منهم.. ويسترنا بستر خيمته وعلى صخرة يرفعنا.. ما أعظمه! 

نعم سيدي.. وسع خطواتي أكثر وأكثر لأجري إليك وأثبت في شخصك حتى لا يتقلقل كعباي, فأنت ملجئي وبك أطمئن.. يا صخرتي.. يا قوتي.. يا بهجتي.