إعداد: نبيلة توفيق
آية التأمل: “طوبي لعيونكم لأنها تبصر” (متى 16:13)
يقال أن 70% من المعلومات التي نعرفها وصلت إلينا من خلال بوابة العين.. فالعين لها القدرة على توصيل آلاف الصور الملونة والمتحركة إلى المخ كل ساعة.. وتلعب العين دورا هاما في حياتنا الجسدية وتعد واحدة من أعظم عطايا الله لنا لكي نستمتع بالحياة, والقيمة الفعلية للعين البشرية لا يدركها إلا الذين يستخدمون البصر في الإدراك الروحي.
كم من أناس يشاهدون جمال الخليقة ولا يرون الخالق, ويتمتعون بنعم كثيرة ويغفلون عن مانح العطايا إذ أصابت عيونهم أمراض كثيرة مثل العمى لأن إله هذا الدهر أعمى أذهانهم، وهناك أيضا عيون أصابتها الشهوة فتشتهي كل ما تراه بدون تمييز، فتتقود صاحبها لإثارة شهوات الجسد وتضع معثرة في طريقه فتدفعه إلى السقوط السريع مثلما قادت هذه النظرة كلا من حواء ولوط وشمشون وداود للسقوط. وقد تصاب العين بجسم غريب فلا ترى الأمور على حقيقتها، ويشبهها الرب يسوع بالعين التي بها الخشبة فتمنع صاحبها عن الرؤية الصحيحة لعيوبه، وتشغله بالنظر لأخطاء الآخرين (متى 3:7)..
حقا.. إن العلاج الحقيقي لكل ما أصاب عيوننا أن نثبت أنظارنا بالإيمان إلى شخص الرب يسوع ووصاياه “أمر الرب طاهر ينير العينين” (مزمور 8:19) “ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع” (عبرانين 2:12).