إعداد: بسمة قموه
يحدثنا الكتاب المقدس عن عدد من الأشخاص ممن قاموا بممارسة الجنس في مضجع غير شرعي، وذلك سعيا وراء المتعة وإشباع الرغبة الجسدية الملحة، كما يخبرنا الكتاب المقدس أن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج يتسبب في الانفصال الروحي عن الله، ويظهر ذلك في التهاون مع الرغبات الجسدية وعدم ضبط النفس.
من المهم جدا أن تعرفي وتحددي موقفك في القضايا الهامة كالحب والجنس. إن القرارات الحاسمة في الحياة لا تتخذ أبدا وسط نيران المعركة. فما هو موقفك من الإباحية الجنسية وممارسة الجنس قبل الزواج؟ وهل لديك خطة لحماية نفسك من الخطية ومن الأمراض الفيروسية المعدية؟ وما هو مقياس التزامك لإطاعة وصية الله التي تقول “لا تزن”؟
إن توجيهات الله للحب والجنس هي لمنفعتنا لأن الزنا يدمر العلاقات ويشوه الحياة الروحية. لقد حذرنا الله عن ممارسة الجنس قبل الوقت المعين، وحلله فقط تحت مظلة الزواج. يقول لنا في (عبرانيين 4:13) “ليكن الزواج مكرما عند كل واحد والمضجع غير نجس. والعاهرون والزناة فسيدينهم الله”. ولم يتردد الرسول بولس لحظة واحدة من تحذير تلميذه الشاب تيموثاوس من تجنب مثل هذه العلاقات التي تدمر وتهدم، فجاء في رسالة (2 تيموثاوس 20:2-22) “ولكن في بيت كبير ليس آنية من ذهب وفضة فقط بل من خشب وخزف أيضا، وتلك للكرامة وهذه للهوان، فإن طهر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدسا نافعا للسيد مستعدا لكل عمل صالح. أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام.“
وأيضا حذرنا الكتاب المقدس في (1 كورنثوس 18:6-19) “اهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد، لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده. أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟
ولا يعتبر الهروب بطولة إلا في حالة واحدة، وهو الهروب من الشهوة. ففي مثل هذه الأمور لا يوجد مكان للمساومة، لأن الخطية مهينة ومذله، لقد جاء في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 7:6 “لا تضلوا. الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا. ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية.
وهذه بعض النصائح العملية المأخوذة من (أفسس 2:5-10):
- تمسكي بالحق ولا تكوني شريكة الخطية كما جاء في العدد 7.
- اسلكي كأولاد النور كما جاء في العدد 8.
- تعلمي كيف تضبطين نفسك وذلك من خلال الاستعانة بمعونة الله عن طريق الصلاة.