إعداد: بسمة قموه
“وأما اللسان فلا يستطيع واحد من الناس أن يذلّه, هو شرّ لا يُضبط مملوء سمّاً مميتاً” (يعقوب 3 : 8). هذا ما ذكره الكتاب المقدس عن شدّة وخطر عدم ضبط النفس سواء بالكلام أو بالفعل. لكن الموضوع ليس بمستحيل، لأنّ هناك حلاً كما ورد في سفر الأمثال عن ضبط النفس: “الضابط شفتيه عاقل” (أمثال 10 :19). أي أنّ التدريب على ضبط النفس يعطي نتيجة إيجابية. واليوم نريدك أن تكتشفي نفسك من خلال ردود أفعالك، وهذا الامتحان البسيط يبين لك أيّ نوع من الناس أنت. إذا كنت ممّن يتحكّمون في مشاعرهم ويتأنّون قبل ردّة الفعل أو من الناس الذين تكون ردّة أفعالهم سريعة وخاطئة.
فإذا كنتِ ممّن يضبطن أنفسهنّ فهنيئاً لك. لأنّ هذا هو مفتاح النجاح في الكثير من العلاقات. أما إذا كنت ضعيفة في هذا الموضوع فعليك التدرب شيئاً فشيئاً حتى تحصلي على نتيجة مرضية. وخصوصاً في موضوع اللسان والكلمات التي تخرج منه لأنه كما قرأنا في رسالة يعقوب إنّ بداية الدمار والموت هي من اللسان غير المضبوط لأنّ الكثير من المخاصمات والإساءات تكون لفظية وسببها كلمة سيئة تخرج من الفم تؤدّي إلى خلافات.
اكتشفي نفسك وتحدّي عاداتك القديمة واعرفي مواطن الضعف ومواطن القوة. وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة اعملي على وضع خطة عملية لنفسك بحيث تسجّلين الأمور التي أزعجتك خلال يوم وتسجّلين ردود أفعالك الخاطئة وتحاولين في اليوم التالي أن تضبطي نفسك عن قصد وتسجّلي في نهاية اليوم أيضاً. وهكذا إلى أن تكتشفي ما هي الأمور التي تفقدك السيطرة وتعملي على التدرب على ضبط النفس، وستندهشين من النتيجة بعد أسبوعين من هذا الامتحان.