مريم المجدليّة

باب: تأثيري في الرحلة

الكاتبة:  ايفا فاخوري

التاريخ: يونيو 25, 2025

 نساء من الكتاب المقدس 

إن الكتاب المقدس يدور حول شخصيات متعددة وهو تاريخ لحياة الإنسانية. كما أن هناك فرق بين قراءة سيرة حياة الشخصيات رجالا ونساء خارج دائرة الكتاب المقدس لأنها تتركنا في حالة جمود لانه يسلط الضوء على أجزاء معينه منها  حسب ما يريد الكاتب إظهاره. فتبدوا مثالية اكثر من اللازم فلا يذكر  شيئا عن أخطائهم ونقاط ضعفهم وخطاياهم كما في كتب السيرة الذاتية. بالنسبة للكتاب المقدس في مراحل مختلفة جدا إذ نجد نساء ورجالا لهم أخطاء مثلناكما عبر القديس اوغسطينوس ” إن السجل المقدس كالمرأة الصافية لا تجامل أحد “.

 إن دراسة الشخصيات من الكتاب المقدس كما يستخرج الذهب من المنجم لو تذكرنا انهم عاشوا مثلنا وانتصروا بالإيمان. 

لقد ميز اسم  مريم المجدلية عن غيرها من المريمات بذكر مكان ولادتها كما دعي يسوع الناصري لارتباطه بالناصرة.  لقد كانت مريم على قدر من الثراء لأنها خدمت الرب ووفرت له أمورا كثيره. أما سلسلة نسب العائلة  فلا يوجد ما يدل على شئ من هذا القبيل. ولكن يبدوا انه لم يكن لديها التزامات عائلية إذ كانت  تلازم يسوع في كل رحلاته .

 أود التذكير بان أبين بان الفكرة السائدة هي أن مريم كانت من النساء الساقطات لا أساس لها من الصحة. ولكن من أسباب هذه الفكرة التي أنشئت في العصور الوسطى للاهتمام بالنساء الساقطات أطلق عليها اسم ” بيوت مجدلية “.

الكتاب المقدس يذكر أن بها سبعة أرواح نجسة قبل تقابلها مع الرب يسوع وقال الكتاب : “أن الجميع زاغوا وفسدوا “.  ومريم المجدلية واحدة من الجميع… كان الوحي يسجل دائما بعد ذكر اسمها كلمة المجدلية وذلك لتميزها ولم يذكر أي صفة أخرى لها. مما يدل على براءتها من التهمة التي الصقت بها. إذن هي امرأة خاطئة وليست منحرفة وذكر اسمها ” 14 ” مرة في الكتاب المقدس وذكر اسمها في المقدمة مع النساء الأخريات. وهذا يدل على أنها الأولي بين النساء وتركت كل شئ وتبعت يسوع ” اطلبوا ملكوت الله وبره أولا وكل شئ  يزاد لكم “.  كانت حاضرة عند محاكمة بلاطس للسيد. وأخر من ترك الصليب أول من ذهب للقبر وكانت أول من ذهب إلى القبر لتشهد أهم حدث في تاريخ العالم والمسيحية قيامة يسوع المسيح .

إذن الرب نفسه أمر أن تكون مريم المجدلية أول من يعلن قيامته أهم خبر سار في العالم. فماذا نتعلم من هذه السيرة؟ إننا هنا  نتعلم :
  1.  ما يمكن للمسيح أن يفعله لامرأة عندما تتقابل معه. 
  2. ما يمكن أن تقدمه المرأة للشخص الذي أحبته فقد كانت خدمتها مميزة فيها تكريس وشهادة وقوة. 
إن  حياة مريم المجدلية تنقسم إلى ثلاث مراحل :

المرحلة الأولي ما قبل المسيح حياة ملؤها الغضب والأنانية والتهور والأحزان والشهوة.

أما المرحلة الثانية مع المسيح حلال وجوده على الأرض حيث كان حيا نموذجا مخلصا إذ أن من الصعوبات أن تعمل على إظهار أنبل المشاعر.

والمرحلة الثالثة ما بعد موت المسيح الحب الأرضي لا يروى ومبادئ العالم لا تروى لأنها محبة غير موجه للكلمة والرب يسوع المسيح لا يجعل الأزهار البيضاء تنمو على سطح الأرض حتى لاتسخ فيرفعها إلى فوق كما رفع عيني مريم المجدلية .


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#الكتاب المقدس #المجدلية #بلشي من هون #نساء