العوامل السلبية التي تؤثر في شخصية المراهق

باب: تأثيري في الرحلة

الكاتبة: إيريني عواد

التاريخ: يوليو 16, 2025

إن جو الأسرة الذي يعيش فيه المراهق يؤثر بدرجة كبيرة في سلوكه وشخصيته. فإذا وجد الدفء العائلي والحنان والحب ينشأ طبيعياً ومتوازناً. أما إذا نشأ في جو مليء بالشجار والتوتر الدائم فهذا ينعكس سلباً عليه فيعيش في حالة من الخوف والألم والقلق.

وهذه بعض الأمور التي تعمل على تشويه النمو النفسي للمراهق:
  • البيت المنقسم: أثبتت الدراسات والأبحاث الاجتماعية أن معظم حالات الانحراف عند المراهقين سببها البيت المنقسم وانعدام الرعاية والمحبة. وهذا نتيجة محاولة الآباء والأمهات أن يكسبوا المعركة على حساب الأبناء ومحاولة تشويه صورة الطرف الآخر في النزاع. مما يسبب الألم والصراع عند المراهق الذي يحاول ألا ينحاز لأحد الأطراف لأنه يحمل نفس الشعور لكليهما. وهنا يعيش صراعاً بين الحب والكراهية.
  • غياب الأب: إن غياب الأب عن المنزل إما بسبب العمل خارج البلاد أو الوفاة أو لظروف أخرى متعددة تؤثر سلباً على نفسية المراهق سواء كان ولدا او بنتا. لأن الدور الذي يقوم به الأب لا يستطيع أحد أن يعوض الابن عنه. فالسلطة الممزوجة بالحنان تدعم الأبناء وتشعرهم بالأمان والطمأنينة.
  • المثل السيء: إن انحراف بعض الآباء عن الطريق السلوكي السليم وتشويه المثل أمام الأبناء حيث أن الأب والأم هما المثل الأعلى لأي ابن يؤثر جدا في نفسية الأبناء وخصوصا المراهقين. فالشعور بالخزي والضياع يحطم نفسية المراهق ويقتل فيه الأمل والانطلاق في الحياة بتفاؤل. فعندما يكون الأب سكيرا أو مقامرا مدمنا أو عندما يكون في السجن. يدفع هذا الأمر الأبناء إلى فقدان الأمل في مستقبل شريف ومحترم.
بالإضافة الى:
  • التعويض السيء: عندما يحاول أحد الأبوين التعويض عن غياب الآخر وخصوصا في حالة الوفاة أو السفر ينشئ جواً من عدم التوازن. فإما الدلال الزائد يفسد المراهق وإما الشدة الزائدة تقيد نفسه وتحطمه.
  • سيطرة أحد الوالدين: عندما لا يكون هناك توازن في توزيع المسئوليات داخل المنزل وتسيطر مثلا الأم وتلغي كلمة الأب إما لضعف في شخصيته أو بسبب مرض جسدي. فهذا يؤثر في شخصية المراهق ويحس بالشفقة على الطرف الذي من المفروض أن يكون دعما له وسندا فتنعكس الموازين وتتشوه نفسية الأبناء.
  • الأب البديل (زوج الام) أو الأم البديلة (زوجة الاب): إن هذا الوضع حساس جدا من ناحية الأولاد فهم يرفضون داخلياً أي بديل عن الأب أو الام الحقيقيين. وهنا يأتي التحدي والقبول وخصوصاً إذا كانت شخصية البديل قاسية فهنا تظهر المشاكل اليومية التي تؤتر على نشأة المراهق وتكوين سلوكه.
إذاً أعزائي، فلنلاحظ الأجواء التي تحيط بأولادنا ونسعى إلى الالتصاق بكلمة الله وتربية أولادنا في جو روحي صحيح.

فكلمة الله تبني البيوت وتصحح النفوس المكسورة. وفي ظل رعاية الله نضمن لجميع الاسرة الآباء والأبناء صحة نفسية وروحية ونتقي شرور إبليس الذي يزرع الخصومات ويدمر الإنسان.

فهل نقوم بإطلاق ولدنا الناشيء بالطريقة الصحيحة؟


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#بلشي من هون #تربية #مراهقة