الصحة النفسية لمريض الإيدز وواجبنا تجاهه
باب: تأثيري في الرحلة
الكاتبة: بسمة قموه
التاريخ: نوفمبر 2, 2024
عن الدليل المسيحي لمواجهة الإيدز – بتصرف
يخاف بعض الناس من مريض الإيدز أو حامل الفيروس خوفا غير مبرر. فالإيدز لا ينتقل عن طريق الهواء كالزكام مثلا، ولا ينتقل عن طريق مشاركة أدوات الطعام أو الحمام أو المصافحة أو التقبيل أو مشاركة الحياة اليومية، فلا مبرر لمقاطعة مريض الإيدز أو حامل الفيروس خوفا منه. ولكن بسبب الوصم والإدانة والرسائل القاسية التي توجه إلى هؤلاء فهم يختفون عن الأنظار ولا تتغير سلوكياتهم، وبالتالي يزداد انتشار المرض في الخفاء، وهذا نتيجته عدم كسر حاجز الصمت المحاط بهذا المرض، وأيضا العدائية التي يشعر بها المريض تجاهه من المجتمع المحيط به سواء العائلة أو في محيط العمل، أو حتى وسط جماعة المؤمنين (الكنيسة)، حيث توجه إليه أصابع الاتهام والمس بأخلاقه مع أن المرض يمكن أن ينتقل بطرق خارجة عن إرادة الشخص مثل نقل الدم.
وقد صدر كتاب “الدليل المسيحي لمواجهة الإيدز” لكي يقدم النصائح العملية لتفادي هذا المرض وطبعا الوعي، والمعرفة، والتعفف الأخلاقي، وعدم تكوين علاقات خارج نطاق الزواج، هما السبل الوحيدة لكي نقي أنفسنا من هذا المرض.
ولكن لو حصل أن تقابلنا مع مريض الإيدز أو أصيب أحد أفراد أسرتنا بهذا الفيروس فما هو التصرف الصحيح في مثل هذه الحالة؟ وليس لنا إلا كلمات الكتاب المقدس لكي نستنير بها ونعيشها في كل الظروف.
- المسيح لم يأت ليخلص أبرارا بل خطاة، لم يأت للأصحاء بل للمرضى.
- أرسلنا نحن أيضا بروحه لأننا جسده الحي لنصل إلى اليائسين والمحتاجين برسالة الحياة والأمل والقوة.
- إن أهملنا المحتاجين والذين يتحملون الإهانة والعراة والمرضى نحن نهمل الرب يسوع نفسه.
- إن هذا المرض يشكل تحديا للكنيسة، لا لتحمي نفسها ورعاياها الصالحين فقط، بل لتقوم مرة أخرى بمهمتها المقدسة في خدمة الرب يسوع نفسه عندما تخدم أخوته هؤلاء المرضى والجوعى والمسجونين والعراة والغرباء.
- علينا أن نعامل حامل الفيروس ومريض الإيدز في كنائسنا واجتماعاتنا بذات التقدير والاحترام الذي نعامل به أي شخص آخر.
- إن استبعاد أو عزل أو عدم احترام المريض أو المتعثر أو الذي سبق فانزلق في خطية، كلها أمور تستحق التوبيخ ويجب أن نتوب عنها.
- يعلمنا الرب يسوع أن كل إنسان نلتقي به أو يمكن أن تكون لنا علاقة معه هو قريبنا ويوصينا أن نحب قريبنا كأنفسنا.
- كل حامل لفيروس الإيدز ومصاب بالمرض (ظهرت عليه الأعراض) يحتاج إلى مثل هذه المحبة.
والرسالة التي نوجهها لمرضى الإيدز أو لحاملي الفيروس لكي تتشجع نفوسهم:
- أنت لا زلت صورة الله، والله يحبك سواء كنت مسئولا عن مرضك أم لا، ويريد أن يصنع أمورا عجيبة في حياتك.
- في كل لحظة من حياتنا، يوجد قصد رائع لله وأعمال صالحة سبق أن أعدها لنسلك فيها.
- نحن – كل إنسان عمله، أي موضوع انشغاله ومحبته، ويداه الماهرتان تريدان التدخل حتى في الظروف القاسية لكي نعمل أعمالا صالحة نحن مدعوون أن نسلك فيها.
- الرب يدعونا كلنا للعودة إليه للرجوع له لأننا كلنا زغنا وفسدنا معا.
- بعضنا خطاياه ظاهرة، وبعضنا خطاياه خفيه غير ظاهرة لكن كلنا نحتاج مجد الله ورحمته ومحبته.
- لذلك يدعوك الرب الآن أن تحتمي به وتعود إليه لأنه فداك ودفع ثمن خطاياك وأحبك إلى المنتهى.
- لا تيئس وتعش منتظرا الموت، لأن الحياة والموت بيد ذاك الذي أعطاك إياها، وكم من أصحاء انتهت حياتهم على الأرض في لحظة لم يكونوا يتوقعوها، اعمل عملك وانظر إلى الحياة بأمل ورجاء فهذا يساعدك على مقاومة المرض والتغلب عليه والاستمتاع بحياتك مثل باقي البشر.
- وقد يستخدمك الله لمساعدة آخرين مصابين لكي تكون لهم مثلا في المثابرة والبهجة والأمل بحياة طبيعية مثمرة وناجحة.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.