أزمة غشاء البكارة

باب: قيمتي في الرحلة

الكاتبة: ناهدة قعوار

التاريخ: يوليو 8, 2024

 إنّ البكارة بالنسبة إلى الفتاة تعزز شرفها وكرامتها وشهامة أخلاقها والمحافظة على حسن سيرتها وتربيتها واسم عائلتها. نعلن أهمية سلامتها تأكيداً لكمال العروس، خاصة في الوسط العربي، وهي من العقائد والعادات الموروثة ولها أهميتها. طبعاً هذا مهم في الحياة ويؤثر في المجتمع القديم والحديث “المجتمع المحافظ” لذلك كل فتاة تحافظ على بكارتها حتى تلتقي بالرجل الذي يناسبها للزواج. عندها تعلن عن براءتها من كل مشوّهات السيرة، وتعلو في عينيّ عريسها وعائلته. وإلاّ إن كان خلاف ذلك فهذه المصيبة الكبرى؛ لا يرحمها عريسها ولا المجتمع فتقع في ألسنة التشهير دون رحمة، وتصبح عائلتها حديث المجتمع الفاسد حتى ولو تزوّجت فيما بعد، ومن الممكن أن يستمرّ هذا الحال حتى الممات.

وبالرغم من حرية الصداقة وتقدّم المعرفة والاختلاط في الدراسة والوظائف لا تبرأ من سوء السيرة فتبقى علكة في أفواه المتطاولين وكأنهم أبرياء من كلّ ذنب. إن حصلت غلطة ما فلنستر عنها ونصفح عن الخطأ. قال الرب يسوع: “اغفروا يُغفر لكم. لا تدينوا لكي لا تدانوا.” هل من أحد يعلم ما تأتيه الأيام؟ خاصة في هذا الزمن المنفتح على كلّ ما في الحياة من اختراعات ووسائل تحوي أنواعاً مختلفة منها مفيد ومنها مُضِرّ. فيتوجّب علينا الحذر على سير بناتنا وأبنائنا لنؤسّس فيهم الحرية المحصّنة ضد شرور العالم وشهواته. ولكن أحياناً تحصل مفاجآت غير متوقّعة لا نرضى بها.

فكيف نتعامل معها أسرياً واجتماعياً لنتفادَى ظلم الفتاة مستقبَلاً؟  

 أحياناً تفقد الفتاة بكارتها منذ صغرها خلال اللعب أو ركوب الخيل أو ركوب درّاجة أو سقوطها في مكان محجر وما شابه من الصدف، أو تتعرّض الفتاة لمرض أو عملية جراحية تؤثر على بكارتها. فما هو الحلّ لتلك الورطة التي تؤذي سيرتها ومستقبلها؟ تلجأ الى الطبيب المختصّ الذي يُرشدها لترقيع بكارتها مما يريحها نفسياً وفكرياً وجسدياً، ويخلّصها من النميمة وعدم الزواج، ويعمل الأهل على ذلك للستر  على فتاتهم وراحة ضمائرهم، ويحافظون على أن يبقى الأمر سرّاً. والطبيب يحافظ على سيرة مرضاه ويدوِّن تقريراً مفصّلاً سرّياً لمصلحة مستقبل الفتاة، لا نستغرب من هذا لآنه موضوع شديد الحساسية. نعرف أنّ الطِّبّ تقدّم والعقول تفتّحت وحرية الانفتاح والتفاهم بين الفتاة والشاب قبل الزواج ازدادت، مما يساعد ويخفِّف الفضائح.

إن كان الشاب متفتّحَ المفاهيم ويحبّ فتاته حقيقة يتزوّجها بكل حُبٍّ وبساطة واحترام ويبقى سرّهما أبدياً. فعلى الفتاة أن تثق بالشاب قبل تصريحها له فيختار الكتمان والقبول أو ينسحب باحترام حفاظاً على مستقبل الفتاة وسيرتها وشهامتها. إنّ حرية الرأي والمجتمع واختلاط الجنسين لا يعني التعامل الجنسيّ قبل الزواج. هذا غِشّ وخداع أمام الناس وزنى أمام الله وغير مرضي للعائلة أيضاً. ولكنّ المحبة تسترُ الخطأ، والسترة من شِيَم الرجال، وحماية الشرف من أصل الأمانة والإيمان، ومنع النميمة يأتي بالخير والبركة، وينزع الخصام ويُثمر الوئام مع السلام. 


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#انوثة #بلشي من هون #ثقافة العيب #غشاء البكارة