إعداد: نيفين منصور/ عن فيدو – بتصرف

عند تملئين طلب الالتحاق بوظيفة ما، فأنت تنتظرين ميعاد إجراء المقابلة مع صاحب العمل لتحديد ما إذا كنت تصلحين للوظيفة أم لا، فالمقابلة التي تتم بينك وبين صاحب العمل تبدو وكأنها المكيال الذي يزن قدراتك المتاحة، وتعملين جاهدة حتى ترجحي كفتك من خلال الدفاع عن خياراتك في نوعية العمل الذي تودين القيام به، والدفاع عن أهدافك بل وعن قدراتك التعليمية. فصاحب العمل هو الذي يملك خياراتك الوظيفية التي ترغبين فيها، والمطلوب منك أن تبذلي أفضل ما لديك لكي تحصلي على ما تريدينه.  لكن السؤال الآن “هل ينبغي عليك الإجابة عن كل سؤال يوجه إليك”؟ 

إذا كان من حق صاحب العمل أن يسألك، فالمتقدم للعمل من حقه أن يرفض الإجابة عن الأسئلة التي يوجهها إليه صاحب العمل في حالة واحدة فقط إذا كانت الأسئلة لا تؤثر على العمل ولا تتصل به. ويمكننا تصنيف هذه المواضيع إلى فئات ممنوع على صاحب العمل التحدث فيها وإن كان يوجد الكثير منهم ما زالوا مصرين على الخوض في تفاصيلها.

وتذكرها هنا لكي ننبه المتقدمة للعمل كيف تتصرف: 

1. الإعاقة والمهارات الجسدية: ليس من حق صاحب العمل الاستفسار عن أية إعاقة عضوية، أو إجراء أية اختبارات لمعرفة المهارات الجسدية. إلا في حدود ضيقة جداًً إذا كان ذلك يؤثر على العمل ويسبب معوقات لإنجازه. لأن العمل هو مجموعة من الأفراد مجتمعين سوياًً في إنجاز متطلباته ولا يعتمد ذلك على مهارات واحد بعينه منفصلاًً عن هذه الجماعة. ولكن في الوقت نفسه نجد أن صاحب العمل هو الوحيد المسئول عن تحديد نسبة الإعاقة أو مستوى المهارات المطلوبة لأداء الأعمال على خير وجه بدون الإضرار بمشاعر المتقدم للوظيفة التي أعلن عنها. الأسئلة الممنوعة لهذه الفئة: كم يبلغ طولك؟ ما هو لون عينيك؟ هل تمارسين الرياضة بانتظام؟ هل تعانين من بعض الأمراض؟

2. الأمور الشخصية: من حقك عدم التصريح بأية أمور أو حقائق خاصة أو شخصية عن حياتك. ممنوع توجيه الأسئلة الخاصة بـ: السن، النوع، الوضع المالي، أو حتى السلوك. مع وجود الاستثناء لبعض الحالات. فمن الممكن أن يسألك عن عمرك في حالة اجتياز المقابلة ولكن بطريقة ذكية فبدلاًً من أن تسأل “كم تبلغين من العمر” ممكن أن يحل محله “ما هو تاريخ ميلادك”. أما فيما يتعلق بالسلوك المنحرف فمن حق صاحب العمل السؤال عنه ومعرفة تفاصيله. أما التعرض لبعض المشاكل الصغيرة كأن تكوني طرفاًً في نزاع أو وقع عليك الحجز لظروف ما خارجة عن إرادتك لم تثبت أنك مذنبة فيها فيمكن الاحتفاظ بها كأسرار شخصية. الأسئلة الممنوعة لهذه الفئة: كم تبلغين من العمر؟ هل تعرضت للسجن من قبل؟ هل تملكين شقة أم تستأجرينها؟ هل أعلنت عن إفلاسك من قبل؟

3. الأمور العائلية: لا تؤثر الحالة الاجتماعية والعلاقات العائلية على تقييم صاحب العمل لك. وتوجد قاعدة واحدة تحكم وتضع قيوداًً على مثل هذه الأسئلة: “افتراض انعدام الظروف أو بقدر الإمكان ملاءمتها لإنجاز الأعمال على أكمل وجه”، والأمهات العاملات هن أكثر الأشخاص تعرضاًً لمثل هذه الأسئلة، لأن الأم هي التي تحمل على عاتقها مسئولية تربية الأبناء ورعاية المنزل وأفراد أسرتها، ويخشى صاحب العمل دائماًً من عدم وفائها بالتزامات العمل وهذا من حقه لضمان سير العمل لكن بدون الخوض في تفاصيل أو إحراج المتقدم للوظيفة. الأسئلة الممنوعة لهذه الفئة: هل تؤثر العناية بأطفالك على سير العمل؟ كم عدد المرات التي تزوجت فيها؟ ما هو رأي زوجك في العمل؟

4. أمور تتعلق بالخلفية العرقية أو العقيدة: لا يسأل عن: النوع، الجنس، اللون, والعقيدة. وليس هناك مساومة على هذا النوع من الأسئلة ويكون الرفض المؤدب هو الإجابة على هذه الأسئلة. والأسئلة الممنوعة لهذه الفئة: ما هي ديانتك؟ ما هي جنسيتك؟ ما هي لغتك الأم؟ إلى أي بلد ينتمي والداك؟

انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.