إعداد: بسمة قموه
كثيرا ما يحتار الأهل في كيفية التعامل مع الصغار في الأسرة وخصوصا عند حدوث أمر محزن مثل المرض أو الموت وربما الطلاق أحيانا أو ما يتعلق بانتكاسات مالية. ويلجأ البعض إلى إخفاء الحقيقة عن الأولاد ولكن يأتي اليوم الذي يتساءل الطفل فيه وينتظر الجواب. إن سياسة الكتمان وإخفاء المعلومات كرغبة من الأهل لحماية الطفل من الصدمة قد يسبب صدمة أقوى، ويسبب له العزلة العاطفية وعدم الشعور بالانتماء إلى الأسرة في أمورها المحزنة كما المفرحة.
وكما ورد في المقالة المشار إليها فإن أستاذة علم النفس في جامعة الملك سعود الدكتورة مي أحمد تنصح الأهل بإعداد أطفالهم لتلقي الأخبار السيئة حتى مع عدم وجود خبر سيء، وذلك بشرح أحداث خاصة بالأصدقاء أو الجيران وذلك حتى يدرك الصغير أن الدنيا ليست دائما وردية، وإنما يتخللها أحداث تتطلب من إظهار قوة التحمل والصبر. ومهما يكن عمر الطفل يمكن شرح الأحداث له بطريقة تتناسب مع مفاهيمه وقدرته على الاستيعاب، ومن أشد الأحداث إيلاما على حالة الطفل النفسية هي فقدان أحد الوالدين.
هذا وعلينا أن نعي أن حنان العائلة الممتدة كالجد والجدة والأعمام والأخوال يساعد جدا في صيانة مشاعر الصغير من الوحدة والألم، فلا يتردد الأهل في زيادة الوقت الذي يمضيه الطفل مع أفراد عائلته.
انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.