لا تكلف الابتسامة شيئا ولكنها تعود بالخير الكثير. وهي تغني أولئك الذين يأخذون ولا تفقر الذين يمنحون. إنها لا تستغرق أكثر من لمح البصر ولكنها تبقى في الذاكرة إلى آخر العمر.
لن تجدي أحداً من ذوي الغنى ويستغني عنها, ولا من ذوي الفقر أيضاً إذ هو يملك القدرة على إعطائها.. إنها تشيع السعادة في البيت، وهي التوقيع على ميثاق المحبة بين الأصدقاء. ليتنا نعرف قيمتها في تعزية المحزون وفي أمل البائس وفي حل المشاكل.. إنها لا تشترى ولا تستجدى ولا تسلب. هناك مثل صيني قديم يقول “إذا كنت لا تعرف أن تبتسم فإياك أن تفتح متجراً”.
قد تجدين شخصين يعملان عملاً واحداً ومع ذلك تجدين أحدهما بائساً والآخر مبتسماً. لماذا؟ لأن لكل منهما اتجاهاً ذهنياً مختلفاً. إن النظرة للحياة هي مهارة على كل إنسان أن يتعلمها. وقد قال شكسبير: “ليس هناك جميل أو قبيح وإنما تفكيرك هو الذي يصور لك أحدهما”.
إذا لم تستشعري حافزاً على الابتسام فماذا تفعلين؟ أولاً اقصري نفسك على الابتسام وإذا كنت وحدك فاقصري نفسك على المرح أو التمتمة بالغناء, فإن الفعل والإحساس يسيران جنباً إلى جنب، ويمكن أن نجعل العقل يسيطر على الإحساس.
غادري بيتك وارفعي رأسك واملئي رئتيك بالهواء وحيي أصدقاءك بابتسامة مشرقة وبثي الروح في كل مصافحة. لا تخشي أن يساء فهمك. ولا تضيعي لحظة في التفكير في خصومك بل فكري تفكيراً صحيحاً فهذا أرقى ميزات الإنسان. إن كل آمال الكبار تبدأ رغبة.. أرجو أن نرغب اليوم في السعادة.