كيف تُكرم والدَيك عمليًّا؟

إعداد: كارولين فاخوري

عزيزتي، لا ترفُضي والدَيكِ أيًّا كان نوع العلاقة الَّتي تربطكِ بهما. فقد قدَّما لكِ -شئتِ أم أبَيتِ- أعظمَ هِبة يطلبها إنسان، هي نعمة الحياة. فاشكُري الله علَيهما وتعلَّمي منهما ما تودِّين استثمارَه في حياتِكِ أو إقصاءَه منها.

إليكِ بعض الخطوات العمليَّة التي ستُساعدكِ على إكرام والدَيكِ وتطوير علاقة الصَّداقة معهما:

  1. خصِّصي بعض الوقت لتقضيه معهما بشكل يوميٍّ (ابدَئي بنصف ساعة على الأقلِّ). ولستِ مضطرَّة لفعل أيِّ شيء خلال هذا الوقت، يكفي وجودكِ إلى جانبهما ومعهما، فهذا يقول لهما: إنَّني متاحة وموجودة بجانبكما.
  2. بادري بقول كلمة “أحبُّك” في أوقات لا يتوقَّعانها منكِ، ودون أن يتبعَها أيُّ طلَب أو تعليق.
  3. ادعيهما دعوة خاصَّة لشرب فنجان من القهوة أو الشَّاي من عمل يدَيكِ. وزيِّني فنجان القهوة بوردة أو قطعة من الحلوى الَّتي صنَعْتِها لهما.
  4. أكثِري من استخدام “من فضلك” و”شكرًا”.
  5. ادعيهما للعشاء في الخارج في مطعم ضمن إمكانيَّاتِك المادِّيَّة. 
  6. قرِّري أن تقضي يوم إجازتِك معهما، في لعب الشَّدَّة (الكوتشينة). أو مشاهدة أحد برامجهما المُفَضَّلَة (من أيَّام زمان)، أو اطبخي لهما وجبة الغداء لذلك اليوم كمبادَرَة منكِ. 
  7. فاجئيهِما بتقديم وردة لهما في الصَّباح الباكر حالما يستيقظان من النَّوم، ولا تنسَي تحيَّة الصَّباح.
  8. لا تكتفي بالأخذ فقط؛ بل اشكُريهما على الأشياء الَّتي قدَّماها لكِ في طفولتِك ومراهقتِك، والأشياء الَّتي يفعلانها خلال اليوم. 

لا تنتَظري أن يُبادرا هما بالتَّعبير عن محبَّتهما لكِ؛ فقد فعلا الكثير لكِ على مدى السَّنوات الماضية، دون أن يطلبا منكِ شيئًا في المقابل. إن لم تكوني قد بدأتِ بإعادة بناء علاقتِك مع والدَيك بعد، فلم يفُتِ الأوان بعد، ابدأي اليوم، فهذه فُرصتكِ.