قد يكون هذا الشعور هو نتيجة توقّعات كانت لديك للحياة وكنتِ تعتقدين إنه عندما تخرجين إلى الحياة العملية ستجدين المعنى وستشعرين بالرضا الدائم.
لكن في الحقيقة عملية البحث عن معنى الحياة هي عملية دائمة، فقد يتغيَّر هذا المعنى مع تغير الظروف ومع نضجِك وتعرّضك لخبرات مختلفة في الحياة. لذلك حاولي أن تُبقي ذهنك مفتوحًا لتقبّل كل ما هو جديد، وللبحث من خلال المعرفة والخبرات الجديدة.
لاحظي الأشياء التي تجعلك تشعرين بالرضا والفرح، والتي تعبّر عنك وتُشبِهك. فمن خلالها قد تجدين المعنى لحياتك وتعطيكِ الدافع للاستمرار. قد تكون هذه الأشياء بسيطة وخاصة جداً وفردية، فليس بالضرورة أن يكون المعنى للحياة شيئًا ضخمًا كتغيير حياة الآخرين أو العناية بهم. بل قد يكون شيئًا أبسط خاصًا بكِ أنتِ كأن تبني عائلة، أو تبني مهنة معينة تستمتعين بها ويكون لديك منها دخل خاص. أو أن تكون لديك دائرة اجتماعية كبيرة تكونين فيها معروفة ومحبوبة وتستمتعين بعلاقاتك مع الآخرين، المهم هو أن تشعري بالرضا والإشباع فيها.