الأمومة طاقة وليست وظيفة 

إعداد: بسمة قموه

“كإنسان تُعَزِّيه أمُّه هكذا أعزِّيكم أنا، وفي أورشليم تُعزَّون.” (إشعياء 66: 13)

هل يُعقَل أن يُشبِّه الله نفسه بالأمِّ؟ 

كيف يتشبَّه قلب الآب السَّماويِّ -الَّذي خلق هذا الكون- بقلب الأمِّ؟

القلب المعزِّي الَّذي يفيض على الآخرين بالحُبِّ، والرِّعاية، والتَّمكين، والرِّفقة، والنُّصح يتلخَّص بكلمة واحدة (الأمّ).  

قد تحمل النِّساء قلب الأمِّ دون أن تكون فعليًّا قد أنجبَت طفلًا يخرج من جسدها. لهذا شبَّه الله قلبه بهذا القلب الرَّاعي المُهتَمّ.  

حتى نستطيع أن نقوم بهذا الدَّور المُشرِّف تجاه الآخرين. نحتاج إلى الينبوع الَّذي يُعطينا القوَّة، وقد شبَّهه الله في الآية أعلاه بـ”أورشليم”؛ أي مكان شركة الله مع الإنسان. فكلَّما زادت اللِّقاءات الإلهيَّة الشَّخصيَّة والجلوس في محضره. وأخذ المعونة والقوَّة منه شخصيًّا يزداد اتِّساع قلبنا؛ لكي نُمارس دور الأمومة المُعزِّي، ونكون قناة لتمرير محبَّة الله وتعزيته للآخرين.