تأثير الكلمة 

   إعداد: ناهده قعوار  

الكلمة هي هبة من الله. أوجدها فينا لتكون جسرا بيننا وبين الآخرين. ولا شك أنها أول وسيلة للتواصل، الذي يكشف الأفكار ويعبر عن المشاعر والأحاسيس التي في القلب. وبما أننا لا نستطيع الصمت المستمر فلتكون كلماتنا موزونة، تعبر عن التفاهم بالمحبة. ولنتنبه في نطقها عند حالة الغضب لئلا نسيء لمن مقابلنا. 

وكلمتنا ايضا تعلن كبرياءنا وأنانيتنا التي تؤثر على مشاعر من حولنا وأيضا تضرنا. وأيضا يبغضها الله ويحذرنا منها. 

لذلك، لتظهر كلماتنا حقيقة محبتنا واحترامنا من مقابلنا. 

ولتكون حيّة وغنيّة تحمل رسالة الله المعزيّة البناءة. فيجب ألآ تكون كاذبة أو مرائية. وعند الاشتراك في أي نقاش علينا الحرص من ايذاء الغير. 

ولتكون كلماتنا مسموعة ومقبولة، وتعود بالاحترام لنا. 

في انجيل متى 12: 36 تعلمنا كلمة الله ( ان كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين.) لأن الانسان بكلمته يتبرر وبكلمته يدان. 

فبما أننا من الناس سنحاسب على كلامنا. لذا واجب علينا أن يكون كلامنا مملح بملح الروح القدس. وبما أن الكلمة بداية الجسر بين الناس، وهي وسيلة الاتصال، فلنجعلها جسرا مفروشا بالورود بدلا من الأشواك. وليكون الاتصال مبعث سرور ومودة بدلا من الغضب والكبرياء. ولاننا لا نستطيع الصمت المستمر لتكون أهدافنا كصلاة داود النبي: ( احعل يا رب حارسا لفمي احفظ باب شفتيّ) 

وبذلك سيكون كلامنا حلقة اتصال وتواصل للخير. ويؤسس صداقات متينة أعمدتها الصدق، والأمانة، والمحبة، التي بدونها لن يرى أحد الرب.