إعداد: بسمة قموه
من إبداع الخالق هذا الحجر الجميل الذي اكتشفه الإنسان منذ القدم، وهو من نتاج حيواني بحري يتم الحصول عليه بعد رحلة عناء يقوم بها الباحثون عنه ويعرضون بها أرواحهم للخطر، ولكن ما أن يجدوا هذا الحجر الثمين حتى تتهافت عليه دور الأزياء والمجوهرات لما يتمتع به من جمال وما يضيفه على السيدة من أناقة.
إن تقييم اللؤلؤ يعتمد على عدة أمور منها: الحجم والشكل واللون والبريق وجودة السطح وسمك عرق اللؤلؤ، ودرجة التوافق في القطعة. ولكن بما أن اللؤلؤ مادة طبيعية، لذا من الطبيعي وجود بعض الشوائب، بل إنها محبذة، والحصول على لؤلؤة خالية من الشوائب ومستديرة من كل الجوانب وكاملة الصفاء والبريق شيء نادر.
وقد ازدادت الحاجة إلى اللؤلؤ ورغبة السيدات في امتلاكه، لذا ظهرت صناعة اللؤلؤ الاصطناعي الأقل ثمنا حتى يتسنى لكل سيدة أن حليا مصنوعة من اللؤلؤ، وقد أبدعت دور الأزياء في إطلاق صيحات من موضة اللؤلؤ وتصاميم رائعة كبديل عن الذهب والمعادن الثمينة الأخرى. وقد ظهرت ألوان مختلفة من اللؤلؤ منها الأسود والوردي والعاجي، وتداخلت صناعة الذهب ومزجه باللؤلؤ حتى تحصل السيدة على قطعة فنية رائعة.
ويعتبر اللؤلؤ من الحلي التي تلبس في المناسبات الرسمية، وفي حفلات الزواج وخصوصا مع ثوب الزفاف حيث يكون الأبيض هو اللون الرئيسي، لذا فهو مناسب جدا للعرائس. ويناسب اللؤلؤ أيضا السيدات المتقدمات في السن وخصوصا عندما يكون على شكل طوق دائري حول الرقبة بدون أي تداخل مع معدن آخر، فهو يضفي نوعا من الوقار والأناقة على السيدة وبالأخص اللؤلؤ الأسود. وينصح خبراء التجميل والتصميم بأن تبدأ السيدة بارتداء اللؤلؤ عندما تبلغ مرحلة الزواج وليس قبل ذلك، حيث أنه لا يليق بالفتيات الصغيرات، لذلك يمكن أن تكون حفلة الزفاف بداية صحيحة لاستعمال اللؤلؤ ضمن مجوهرات الفتاة.