“وَيَقودك ٱلرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ، وَيُشْبِعُ فِي ٱلْجدوب نَفْسَكَ، وَيُنشّط عِظَامَكَ، فَتَصِيرُ كَجَنَّةٍ رَيَّا، وَكَنَبْعٍ مياه لَا تَنْقَطِعُ مِيَاهُهُ.”
(إشعياء ٥٨: ١١)
في العالم العربي، تُعَدُّ الصحراء رمزًا قويًّا. فامتدادها الواسع يُجَسِّد تحديات الحياة: الجفاف، والقسوة، والإرهاق الذي قد يبدو أحيانًا طاغيًا. ومع ذلك، في وسط هذا القفر، يَعِد الله بالمعونة والانتعاش. مثل الواحة في وسط الصحراء، يُحَوِّل إرشاد الله الندرة إلى وفرة.
غالبًا ما نمرّ بـ”لحظات الصحراء”، سواء في علاقات متوترة، أو مسؤوليات مرهقة، أو جفاف روحي. لكن النبي إشعياء يُذَكِّرنا أن الله ليس بعيدًا؛ بل هو الراعي الذي يسير معنا، ويقودنا إلى مواضع الراحة والتجديد.
في الثقافة العربية، يُعَدُّ الكرم مبدأً مقدسًا، والضيف المكرَّم يُستقبَل بأفضل ما لدى المُضيف. فتخيّل كم بالأحرى يفيض الله، مضيفنا الكريم، بعنايته علينا نحن أولاده. إنه يقدّم لنا “الماء الحي” من خلال كلمته وروحه القدوس، فيروي عطشنا ويجدّد قوتنا لنواجه تجارب الحياة.
هل أنت مُتعَب؟ ثق بوعد الله أن يُرشدك ويُشبِعك. دعه يملأ الأماكن القاحلة في قلبك، ليجعلك جنة ريا تمجّد اسمه.
صلاة:
يا رب، أشكرك لأنك واحتـي في صحراء الحياة. ساعدني أن أثق بإرشادك وأطلب ماءك الحي كل يوم. أنعش نفسي لأثمر وأمجّد اسمك. آمين.