أعظم رحلة

إعداد: متيل فاخوري

الجميع يحبون ويتمتعون بالقيام بالتنزه والرحلات من أجل الترفيه عن النفس وقضاء وقت جميل، ولكن هناك رحلة من نوع آخر.. رحلة مميزة جدا. أنها رحلة تلميذي عمواس فقد كان رفيقهما ومعلمهما في هذه الرحلة, وهو أعظم المعلمين قاطبة على وجه الكرة الأرضية, كان معهما يعين فهمهما وهو المكتوب عنه المذخر فيه كل كنوز الحكمة والعلم.. 

اقرئي(لوقا 24 : 27) “ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب”..

هل تعلمين عزيزتي القارئة من هو هذا المعلم.. لقد تنازل الرب يسوع لكي يكون كارزا بالإنجيل ومارس خدمته أمام جمهور لا يزيد عن اثنين.. كذلك هو الآن لا يرفض أن يكون معلما لشخص واحد فقط. فيا ليتنا نقدر صحبة هذا المعلم العظيم الذي صحبنا في الرحلة إلى الخلاص ونوال الحياة الأبدية.  لقد استخدم هذا الرفيق أفضل كتاب على الإطلاق ومع أنه كان عنده سلطان أن يعلن حقا جديدا دون الرجوع إلى المكتوب ولكنه استخدم المكتوب لكي يعطينا مثلا لأفضل رفيق لنا في رحلتنا وهو كلمة الله.

إن المجادلات والمباحثات الغبية كما يقول الكتاب تعيق رحلتنا الآمنة في هذه الحياة, ولقد أراد الله أن نكون سفراء له على الأرض مستخدمين هذا الكنز العظيم الذي وضعه بين أيدينا, وهو أيضا الخارطة الآمنة التي نسلك بموجبها وتضمن لنا أن لا نتوه في الطريق وتكون رحلتنا رحلة أمان وسلام ومحبة.