كيف أحافظ على قيمتي في حال تركت عملي وطموحاتي المهنية بسبب سفري مع زوجي خارج البلاد أو تفرّغي لتربية الأطفال (كتابيًا)؟

كل شخص يمر بمواسم مختلفة في حياته، تضعه في وضع ليس كما يتصوره أو يتأمّله لحياته. فالمرأة التي تضع هدفًا لحياتها بأن تكون ربة منزل وأم لأبنائها. ولكن لظروف خاصة تضطر للخروج للعمل وتترك تفرغها للعائلة قد تشعر بفشلها في أمومتها. وبالمقابل الأم التي لديهم عمل جيد وتسعى لتحقيق أهداف في مهنتها. ولكنّها تضطر لترك عملها لظروف خاصة بعائلتها أو لسفر وتتفرغ لعائلتها، قد تشعر أنها خسرت أحلامها ومهنتها وتطورها.

كل واحدة تواجه تلك المواقف بطريقة مختلفة وذلك حسب نظرتها لنفسها. كثيرًا ما نقع بالفخ بأن قيمتنا متعلقة بأمر ما. لكن حتى نحافظ على قيمتنا بنظر أنفسنا علينا أن لا نعلّق هويتنا بما هو متغيّر أو زائل، فكل ما حولنا هو زائل. بل ندرك أن هويتنا متعلقة بما هو ثابت، فقيمتنا لا تتغير بتغير الظروف، أو الموسم الذي نحن فيه. الثابت هو علاقتي بالله. فعندما أدرك أن الله يحبّني ويهتم بي ويعرف الأفضل لي، وأدرك أن مشيئته صالحة في كل الظروف. تبقى قيمتي هي هي لا تتغيّر مهما تغيّرت الظروف. فسواء كنت أمًا في بيتي أو في مهنة، وسواء تركت بيتي أو تركت وظيفتي فأنا محبوبة في كل الأوقات وكل الظروف.