اذا حصل خلل ما في هويتي الداخلية فكيف أستعيد من أنا؟

يحصل الخلل عندما تبتعدين عن مصدر القوة والدعم الذي تستمدينه من علاقتك بالله ومن الجلوس في محضره وسماع صوته من خلال كلمته المقدسة التي تردّ النفس وتُدخل السلام إلى القلب، تمامًا كما ترتمي أي فتاة بين أحضان أبيها لكي تشعر بالأمان والدعم والحبّ. هناك الكثير من المعطّلات والتحدّيات التي تنتج إما من شهواتنا أو من العالم ونظامه من حولنا أو من إبليس شخصيًا والتي تسرق سلامنا وتشوّه هويتنا الداخلية. إلا أن العلاج دائمًا متاح لك إذا أحسست أنك فقدت هوّيتك الداخلية.

فالله موجود لأجلك وهو ينتظر دائمًا فاتحًا ذراعيه لاحتضانك وتأكيد هويتك الحقيقية في عيونه كابنه محبوبة مخلّصة. لذا ننصحك بأن: تعطي من وقتك يوميًا للتواجد معه من خلال الصلاة وقراءة الكلمة. ترفضي الأفكار السلبية التي يرمي بها إبليس في داخلك. تكرّري كلّ الصفات التي تكلّم بها الله لك وأن تعيديها على مسمعك وفي داخلك، مثل: أنت محبوبة!! أنت ابنتي!! أنت فرحي!! أنتِ عضو في جسدي!!! أنتِ محميّة!!! كل وعود الله صادقة لكِ.