أين أنت من الإيمان؟

الشيطان يضلل الناس: 

أجرى الله معجزة بتحويل عصا هرون إلى ثعبان واستطاع سحرة فرعون أن يقلدوا هذا العمل بالخداع أو السحر. ومع أن المعجزات قد تساعدنا على الإيمان إلا أنه من الخطر أن يكون الاعتماد عليها وحدها. فالشيطان يستطيع تقليد بعض أعمال الله ليضل الناس. وقد ركز فرعون انتباهه على المعجزات لا على الرسالة. ونستطيع أن نتجنب هذا الخطأ بان نجعل كلمة الله أساسا لأيماننا, فلا يمكن لمعجزة من الله أن تؤيد رسالة تتعارض مع تعاليم كلمته.

المعجزات الخفية:

حول الله مياه النيل دما ليكشف لفرعون عن ذاته. فهل تحتاجين أحيانا إلى علامات معجزية لتتأكدي من وجود الله ومن قوته؟ لقد أعطاك الله معجزة الحياة الأبدية بالإيمان به، وهو ما لم يحصل عليه فرعون مطلقا. وهذه معجزة هادئة لا ضجيج فيها وإن كانت تبدو أقل وضوحا الآن إلا أنها معجزة لا تقل عن تحويل الماء دما والرغبة الخفية التي يجريها الله كل يوم.

العصيان: 

ظل فرعون يرفض أن يطيع الله رغم التحذيرات المتكررة. وقد جلب عصيانه العنيد الآلام له ولكل بلاده. فتجنبي العصيان لأن عواقبه قد تمتد إلى المقربين إليك.

إجادتك لتقديم الله للعالم:

السفير هو ممثل عن دولة وشعب له عادات وتقاليد وثقافة مختلفة ويمثل وجهة نظر أخرى.  ونحن سفراء من الله نبين للعالم أن المسيحيين الحقييقين أناس مختلفون ولهم أسلوب مختلف في الحياة. والكثيرون في العالم لا يعرفون شيئا عن الله سوى ما يرونه في حياتنا. فما نوع الإله الذي يرونك تمثلينه؟ إن الاهتمام بما تبدينه أمام الآخرين يدل على مدى إجادتك لتقديم الله للعالم. 

العناد يعمي الإنسان عن الحق:

قد يفكر البعض ويقول: لو أنني رأيت معجزة لآمنت بالله؟ ولقد أعطى الله فرعون مثل هذه الفرصة عندما غزا البعوض مصر. فقد أقر السحرة أنفسهم إن ذلك كان من عمل الله، ولكن فرعون أبى أن يؤمن. لقد كان عنيدا. والعناد يعمي بحيث لا يجعلك ترين عمل الله في حياتك.

إعداد: ماري بقيلي