سؤال وجواب

لقد عاش المسيح الحياة البارّة الطاهرة التي يجب علينا أن نعيشها، ومات المسيح الموت الذي يجب علينا أن نموته. وقد فعل كل هذا في مكاننا نحن فأصبحنا أمام الله مبرّرين من الخطيئة التي ورثناها من آدم بموت المسيح في مكاننا، وأصبحنا مستحقين لنعمة الله ورحمته بحياة المسيح مكاننا.

“لأنه كما بمعصيّة الإنسان الواحد (آدم) جُعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضاً بإطاعة الواحد “المسيح” سيُجعل الكثيرون أبرار” رومية 19:5

لقد أعطى الله موسى تشريعات وفرائض كثيرة تميّز بين الحلال والحرام، ولكن فيما بعد جاء المسيح وأعلن شريعة الله السامية التي تتجاوز قوائم الحلال والحرام. فكانت شريعة المحبّة قانون الله الأعظم لقياس كل أعمال البشر.

“قال المسيح: وكما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا أنتم بهم أيضاً هكذا” لوقا 31:6

كم من الصعب جدًا تحمّل أعباء ومسؤوليات تربية وتنشئة الأطفال، خصوصًا إذا كانت هذه المسؤولية على عاتق أحد الأبوين بدلًا من أن تكون مسؤولية مشتركة. بحسب الكتاب المقدس فالدور الأساسي للوالدين هو أن يكونا وكلاء صالحين للأطفال الذين وضعهم الله تحت رعايته. وأن يتحمّلوا مسؤولية رعايتهم من الجوانب الروحية والعاطفية والجسدية. إلا أنّ أهمّ واجب كتابي للأبوين هو تعليم أطفالهم عن الرب يسوع من خلال القدوة والكلام. بالإضافة إلى توفير ما يلزم بحسب قدرتهم وطاقتهم ليتمتّعوا بحياة صحّية هانئة. بالنسبة للأب فقد نشأ دوره من الله نفسه، أبينا السماوي، وهو دور إلهي ودعوة. فأن تصبح أبًا هي فرصة لتقوم بدور يشبه دور الله الآب. أي أن تحبّ الأطفال وتعتني بهم كما يحبنا الله ويهتم بنا، إنها مسؤولية عظيمة يترتّب عليها الكثير من الاجتهاد والانضباط. إلا أن كون الإنسان ضعيفًا وغير كامل، فبالتأكيد يحتاج إلى معين نظيره يساعده على القيام بدوره وهذا هو دور الزوجة.

عندما أسس الله الزواج فقد جعله مؤسّسة تقوم على اثنين متحّدين أي لا يمكن لأي دور أن ينجح دون دعم الآخر. لذلك وأنتِ تفكّرين في كيفية تعاملك مع شريكك غير المسؤول. أشّجعك أن تفكّري كيف يمكن أن يكون لك دور في إحياء روح المسؤولية فيه، قد يكون بالصلاة والصوم لأجله. أو بأن تصرفا معًا وقتًا خاصًا فيه تضعان جميع مسؤوليات الأسرة. وتفكّران بكيفية مشاركتها بصورة مريحة للطرفين من خلال وضع خطّة مناسبة معًا. تجنّبي إلقاء اللوم، والإشارة إلى ما لا يفعله زوجك، بل ركّزي على ما يضيفه للأسرة ولو كان شيئًا واحدًا بسيطًا. إياك أن تقارنيه مع أي زوج أو أب آخر، فهذا يدمّر العلاقة، وقد يصل بها إلى مراحل صعبة جدًا. شاركيه مشاعرك وتعبك، وقولي له كم هو مهم، وكم أنك بحاجة له في حياتك كزوج وشريك في التربية. لأنه في كثير من الأحيان يكون تقصيره غير متعمّد بل ناتج عن جهل أو عدم معرفة. أصلّي أن يعطيك الله حكمة ونعمة في رحلتك لبناء أسرتك، وتقديم المعونة لزوجك.

نعم يوجد صيام في المسيحية غير أنه يختلف عن الصيام التي تمارسه كثير من الديانات في العالم. ففكرة الصيام بحسب تعاليم المسيح هو جعل الله أولوية في حياتنا وأنه هو كفايتنا وشبعنا. فالصيام هو تعبير صادق عن امتنانا لله وعن أهمية مركزيته في حياتنا، يمكن أن يكون بالصيام عن الطعام أو عن أمور أخرى في حياتنا نعتبرها مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها مثل الاستخدامات التكنولوجية اليومية.

“قال المسيح: ومتى صُمتم فلا تكونوا عابسين الوجه كالمرائين، فإنهم يغيّرون وجوههم لكي يَظهروا للنّاس صائمين” متى

السلام حاجة أساسية لكل إنسان. يبحث الإنسان عن السلام في كل الدوائر وفي محطّات الحياة. وهي: - السلام الداخلي - السلام في العلاقات - السلام في العمل - السلام في الفكر السلام في الغالب يكون أبعد وأعمق من مجرّد شعور. كما ويتأثر السلام بالمخاوف والخلافات والضغوط.

يكمن التحدّي في دائرة الفكر لذلك أحتاج الرجوع إلى الحق نفسه والتمسّك بما قاله الرب يسوع بغض النظر عمّا يدور من حولي. فهو من قال: سلامًا أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطيكم العالم أعطيك أنا. وأحتاج أن استقبل سلام الله الذي يفوق كل عقل. عندها هو من يحفظ أفكاري ويملأني بالسلام حتى في وسط الحروب والمخاوف والأفكار المليئة بالاضطراب والتشويش.

لم تكن خطيئة آدم وحوّاء هي عصيان أوامر الله وحسب، وإنّما التمرّد على المحدوديّة التي خلقهما الله فيها فأرادا أن يصبحا مثل الله.

قال الشيطان لحواء “يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله” تكوين 5:13

لقد سقط آدم ونسله من محضر الله سقوطاً أخلاقياً، ومعنى ذلك أنّ الإنسان أصبح أعمى عن رؤية الله وعن حقيقته، وكذلك هو عاجز عن الوصول الى الله لأنّ طبيعته أصبحت متمرّدة على الله وعلى صفاته ولا تطلب إلّا ما لنفسها.

“إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله” – رومية 32:3

إن الإساءة تؤثّر في سبعة محاور في حياة الإنسان. كذلك الغفران يؤثّر في نفس المحاور السبعة. فعندما أقرّر أن لا أغفر مباشرة فهذه المحاور تتأثر. وهي: ١- النفس ٢-الروح ٣-الجسد ٤-العائلة ٥-العمل ٦-الأخلاق ٧-العلاقات. الغفران بالدرجة الأولى هو لمصلحة الشخص الذي يطلق الغفران.

ولأن الموضوع خطير جدًا علينا أن نقرّر أخذ الاتجاه الصحيح لنحيا بسلام ونتمتّع براحة. ونحافظ على هذه المحاور السبعة بشكل صحيح. وهذا ما فعله المسيح لكلّ من أساء إليه وهو من قال اغفروا يُغفر لكم.

قال الله لآدم بعد أن أخطأ ضدّه “ملعونة هي الأرض بسببك” فسقطت الخليقة في ظلام الإنفصال عن الله، واختلّ نظام الكون وساد العالم الدمار والأعاصير والتلوّث والزلازل. وسيأتي يوم ينتهي به الوجود كما نعرفه اليوم. لا يتباطأ الرّب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنّه يتأنّى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع الى التوبة.

ولكن سيأتي كلّص في الليل، يوم الرّب، الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحلّ العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها – 2 بطرس 3: 9-

لا يوجد خطايا كبيرة وخطايا صغيرة. بالنسبة للمسيح من يشتم أخيه فهو أمام الله مثل القاتل، ومن ينظر إلى إمرأة بشهوة فهو زاني ومن لا يعطي المحتاج فهو مستحق للجحيم.

“قال المسيح: إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنّم” متّى 22:5

يمكنك النظر إلى هويتك باتجاهين هامين وهما: هويتك الداخلية الحقيقية وارتباطها بعلاقتك مع الله من خلال إيمانك بالربّ يسوع المسيح كمخلّص شخصي لك وكعضو في جسده وكل ما يتعلّق بمبادئك الروحية وأخلاقياتك كابنة لله، وكذلك الضمان الأبدي لك بحياة أبدية. هذا ينعكس إيجابيًا على مشاعرك والطريقة التي تنظرين بها للحياة وفي اختيار أولوياتك.

هويتك كفرد في مجتمع تحكمه أعراف وقوانين وأنظمة وأدوار. هذا ما تسعين إليه في اكتساب مهارات حياتية والقيام بأدوار معينة لكي تكوني عضوًا فعّالًا في مجتمعك وعائلتك. لا يمكن أن تنفصل هويتك الداخلية الروحية عن هويتك كفرد في المجتمع لأنها المركز الأساسي لتميّزك بما تحملينه داخليًا وتتفرّدي فيه من أفكار وتعاملات مع الآخرين كانعكاس لهويتك الحقيقية، وهذا يظهر هذا في المحبة غير المشروطة وفي السلوك الذي يمجّد الله ويعطي تأثيرًا قويًا لمن حولك. فان امتداد هويتك الروحية الذي يظهر في الهوية التي يراها الناس من حولك هي الرسالة التي تعيشينها من خلال رحلتك في حياتك.

لا، الصليب هو مجرّد رمز لموت المسيح الكفّاري بالنيابة عنّا. فالصليب يذكّرنا بالعقوبة التي نستحقّها نحن البشر، وبالعمل العظيم الذي فعله المسيح يوم مات عنّا كإعلان لمحبة الله للعالم. “هكذا أحب الله العالم حتّى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" يوحنّا 16:3

يحصل الخلل عندما تبتعدين عن مصدر القوة والدعم الذي تستمدينه من علاقتك بالله ومن الجلوس في محضره وسماع صوته من خلال كلمته المقدسة التي تردّ النفس وتُدخل السلام إلى القلب، تمامًا كما ترتمي أي فتاة بين أحضان أبيها لكي تشعر بالأمان والدعم والحبّ. هناك الكثير من المعطّلات والتحدّيات التي تنتج إما من شهواتنا أو من العالم ونظامه من حولنا أو من إبليس شخصيًا والتي تسرق سلامنا وتشوّه هويتنا الداخلية. إلا أن العلاج دائمًا متاح لك إذا أحسست أنك فقدت هوّيتك الداخلية.

فالله موجود لأجلك وهو ينتظر دائمًا فاتحًا ذراعيه لاحتضانك وتأكيد هويتك الحقيقية في عيونه كابنه محبوبة مخلّصة. لذا ننصحك بأن: تعطي من وقتك يوميًا للتواجد معه من خلال الصلاة وقراءة الكلمة. ترفضي الأفكار السلبية التي يرمي بها إبليس في داخلك. تكرّري كلّ الصفات التي تكلّم بها الله لك وأن تعيديها على مسمعك وفي داخلك، مثل: أنت محبوبة!! أنت ابنتي!! أنت فرحي!! أنتِ عضو في جسدي!!! أنتِ محميّة!!! كل وعود الله صادقة لكِ.

إن القول بأن المسيح هو الطريق الوحيد للخلاص ليس نتيجة لعنصريّة لدين أو انحياز لشخص، وإنّما هو بسبب عدالة الله التي لا تقبل مساومة. الله لا يُمكن أن يغفر الذنوب بدون أن يُعاقب المخطئ، فهو كامل في صفاته. عدالته طلبت موتنا ورحمته دفعت الثمن في المسيح مكاننا.

“وبدون سفك دم لا تحصُل مغفرة” عبرانيّين 22:9

بداخل كل منّا رغبة شديدة أن تجد التقدير والاحترام. وسماع التعليقات الإيجابية فيما يتعلّق بشخصيّتها سواء بكلمات مباشرة لها أو بكلمات تُقال عنها في الخفاء. لذلك فإن السعي والرغبة لكي نبني مثل هذه السمعة الجيّدة والسيرة الحسنة أمام الله وأمام الناس هي ما تدفعنا أن لا نكرّر ما حصل معنا من تأثيرات سلبية. ونعكسه على الآخرين من حولنا كنوع من الانتقام لأنفسنا.

كسر دائرة التأثير السلبي هي مسؤولية شخصية وقرار واعٍ نمتلكه لكي لا نكرّر نفس الفعل. بل بالعكس الإصرار على أن نكون سبب بركة للآخرين. هذا لا يعني أننا لا نحتاج للشفاء من جروحات وذكريات سلبية أثّرت علينا. ونستخدم كلّ الطرق المشروعة للحصول على الشفاء سواء عن طريق أشخاص نثق بهم أو مرشدين روحيين لكي يكون الشفاء داخليًا ونوقف تأثير أي شي سلبي حصل معنا.

هل سمعت يومًا عن العوازل الحرارية. لقد نجح العلماء في تصنيع مواد عازلة تدخل في بناء البيوت وبعض الألبسة أيضًا، لمن يتطلّب عملهم التواجد خارجًا في الليالي الباردة أو الحارّة جدًا. توفّر هذه الصناعات حماية من العوامل الخارجية من حرارة وبرودة.

هل فكّرت يومًا في أن تجدي لنفسك مثل هذا النظام من الحماية النفسية والعاطفية حتى لا تتعرّضي لكلّ ما هبّ ودبّ من إساءات وتقلّبات اجتماعية وعلاقاتية؟ كلما ازدادت علاقتك وفهمك لنفسك وإمكانياتك وقدراتك، وكذلك مواطن ضعفك فإنك تستطيعين التحكّم بانعكاسات الأشياء الخارجية عليك. الاستقلالية لا تعني الابتعاد عن الآخرين، ولكن التواجد بينهم باختيارات واعية. اختيار قيمك ومبادئك واختيار الأشياء التي ترغبين بها وليس الآخرين. وهي أن تكوني أنت نفسك دون تقليد في أي مكان وزمان. الاستقلالية أن تختاري توجيه عواطفك للمكان الصحيح. عندئذ تستطيعين أن تعيشي حياة هادئة فيها مساحات من السكينة والهدوء.

هي فريضة أمر بها الرب شعبه وتكون من خلال كسر الخبز وشرب كأس الكرمة. وهي تذكار لما فعله المسيح ليلة الصلب حينما كسر الخبز وقال: هذا هو جسدي المكسور لأجلكم، وحمل كأس الكرمة وقال: هذا هو دمي المسفوك لأجلكم، اصنعوا هذا لذكري.

“فإنكم كلّما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء” 1 كورنثوس 26:11

هل سبق ورغبتِ بأن تكوني مؤثّرة أكثر، ولكنّك شعرت بأنك عالقة وعاجزة عن ذلك؟ إن رغبتِ بسؤال نفسك ما الذي يمنعك من أن تكوني موثّرة، فعليك التفكير بالأمور التالية: تعريفك الخاص بالتأثير: قد نميل لأن نقول لأنفسنا بأننا مؤثرون عندما يكون هناك عدد معين من الأشخاص الذين يتابعوننا على وسائل التواصل الاجتماعي. في العادة هذا يظهر تركيزنا على الكمية أكثر من الجودة والنوعية.

لا يقيس الله تأثيرنا كما يفعل العالم. فتعريف المؤمنين للتأثير يختلف عن تعريف العالم. علاقتك بالله: كمؤمنين نحن مدعوّون لنثمر في المسيح. الخطية تعمل كأعشاب ضارّة تخنق نمونا الروحي وتعيق قدرتنا على التأثير في العالم الضّال. لا يمكننا أن نتوقّع أن نكون مؤثّرين بدون علاقة مع الله، أو إذا كانت الخطيئة تمنعنا من النمو. هل تسعين لمعرفة المسيح أكثر مما تسعين لمعرفة العالم؟ شبكة علاقاتك: غالبًا ما نفكّر في مَن نؤثّر أكثر ممّا نؤثّر في مَن يؤثّر فينا. نحن جميعنا نتأثر بشخص ما. السؤال هو ما إذا كان ذلك الشخص له تأثير روحي أم عالمي. هل نحيط أنفسنا بممّن يغذّون الإيمان الصادق الأصيل؟

الناموس هو شريعة موسى التي أعطاه الله إيّاها وطلب من شعب إسرائيل طاعتها. وهي مجموعة القوانين والفرائض التي تعكس لنا طبيعة الله وقداسته وبرّه.

“هذه هي الوصايا التي أوصى الرّب بها موسى إلى بني إسرائيل في جبل سيناء” – لاويين 34:27

لمّا كان البشر بالطبيعة فاسدين عاجزين عن فعل الخير، أعطى الله الشريعة لشعب إسرائيل لكي يكشف للبشر عن عجزهم وعدم قدرتهم على تتميم متطلّباته، وبالتالي احتياجهم لوسيلة أخرى للتصالح معه.

“لأنه بأعمال الناموس (الشريعة) كلّ ذي جسد لا يتبرّر أمامه. لأنّ بالناموس معرفة الخطيّة.” – رومية 20:3

في عالمنا العربي وثقافتنا هناك تركيز واهتمام كبير على مفهوم العائلة والعشيرة، حيث تترّبي الفتاة في هذا المفهوم منذ طفولتها. فبمجرد أن تتزوج الفتاة يتشكّل عليها ضغط ومسؤولية إكمال نسل سلالة العائلة، من خلال إنجاب الأطفال. فإن لم تتمكن من الحمل لأسباب طبية أو غيرها فإنها تشعر أنها فشلت في إتمام المهمة التي عليها. وبالتالي تشعر بعدم القيمة لعدم الإنجاب، وأنها بنظر العائلة لم تقم بالمهمة المطلوبة منها. كما وتشعر بفشل جسمها في إتمام المهمة المطلوبة منها. هي بحاجة أن تدرك أن قيمتها يجب أن تكون على أساس ثابت وهو علاقتها مع الله خالقها. وأنها ليست مبنيّة على أمور متغيرة مثل الإنجاب.

لا يوجد إنسان واحد استطاع تنفيذ وصايا الله بالكامل. حتّى العبادة التي يقدّمها الإنسان لله هي من أجل مصلحته أولاً لكي ينال الثواب أو يتفادى العقاب.

“ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس” غلاطية 10:3

كل شخص يمر بمواسم مختلفة في حياته، تضعه في وضع ليس كما يتصوره أو يتأمّله لحياته. فالمرأة التي تضع هدفًا لحياتها بأن تكون ربة منزل وأم لأبنائها. ولكن لظروف خاصة تضطر للخروج للعمل وتترك تفرغها للعائلة قد تشعر بفشلها في أمومتها. وبالمقابل الأم التي لديهم عمل جيد وتسعى لتحقيق أهداف في مهنتها. ولكنّها تضطر لترك عملها لظروف خاصة بعائلتها أو لسفر وتتفرغ لعائلتها، قد تشعر أنها خسرت أحلامها ومهنتها وتطورها.

كل واحدة تواجه تلك المواقف بطريقة مختلفة وذلك حسب نظرتها لنفسها. كثيرًا ما نقع بالفخ بأن قيمتنا متعلقة بأمر ما. لكن حتى نحافظ على قيمتنا بنظر أنفسنا علينا أن لا نعلّق هويتنا بما هو متغيّر أو زائل، فكل ما حولنا هو زائل. بل ندرك أن هويتنا متعلقة بما هو ثابت، فقيمتنا لا تتغير بتغير الظروف، أو الموسم الذي نحن فيه. الثابت هو علاقتي بالله. فعندما أدرك أن الله يحبّني ويهتم بي ويعرف الأفضل لي، وأدرك أن مشيئته صالحة في كل الظروف. تبقى قيمتي هي هي لا تتغيّر مهما تغيّرت الظروف. فسواء كنت أمًا في بيتي أو في مهنة، وسواء تركت بيتي أو تركت وظيفتي فأنا محبوبة في كل الأوقات وكل الظروف.

المسيح هو إنسان كامل مولود من مريم العذراء. ولكنّه أكثر من ذلك، فهو كلمة الله المتجسّد. فكما يؤمن البعض أن كلمة الله قد ظهرت في كتاب، فإن المسيح هو كلمة الله الذي ظهر في جسدٍ بشري.

“المسيح هو صورة الله غير المنظور” كولوسي 15:1

“الكلمة صار جسداً” يوحنا 14:1

قد تتساءلين كثيراً كيف أشعر بالرضا؟ كيف أتوقّف عن التذمّر؟ في البداية يجب أن نعرف ما هو الرضا؟ إن الرضا هو حالة قلب فيها الإنسان يقبل بما لديه، ويدرك أن قيمته ليست في الإنجازات الكثيرة، ولكن في ذاته في داخله، وهذا بأننا مخلوقان على صورة الله (تكوين 1: 27). الرضا يقود الإنسان إلى السعادة الغامرة بأن يفرح بما لديه، سواء كان كثيرًا أو قليلاً. أن تفرحي بكل إنجاز تقومين به هو يقودك للأمام. الرضا هو مفتاحك نحو السعادة.

فتاة فشلت في دراستها، فتوقّفت هناك وبدأت تتذمّر فلم تحقّق شيئاً. زميلتها فشلت في دراستها، رضيت بالأمر وفكّرت بطريقة مختلفة، فأبدعت في مجال آخر، نجحت وحقّقت ما تريد. حتى تشعري بالرضا: * كوني إنسانة شاكرة لله (اشكري في كل وقت، وكل حين على كل ما يعطيكِ إياه الله). يقول عالم النفس رولف ميركل "اكتب عشرة أشياء يمكنك أن تكون شاكرًا لها. أغمض عينيك، خذ نفساً عميقاً وفكّر في هذه الأمنيات العشر". * فكّري بتفاؤل: إن تفكيرك في الأمور السلبية فقط، وأن الآخرين أفضل منكِ سوف يجعلك لا تدركين الحالة التي أنتِ بها والتي يتمنّاها الكثيرون. * كوني سعيدة: تذكّري دائمًا أن السعادة هي مفتاح الرضا، وتذكّري دائمًا أن الرضا موقف داخلي تشعرين به عندما تقرّرين القيام بذلك.

في بعض الأحيان غياب التعليم الصحيح يُنتج سوء فهم لشخصية الله في أذهاننا. كما ونحاول أن نُسقط تجاربنا البشرية المشوهة على شكل تفاعل الله معنا. السبب هو أننا لا نعرف شخصية الله بالحقيقة.

الله في محبته الكاملة وأبوّته لنا لا يتصرّف بمبدأ رد الفعل لتصرفاتنا (مزمور 10:103) إنما بمحبة غامرة يفيض علينا بالمساعدة والأمانة ولو نحن غير أمناء. إدراكنا لهذه المحبة يُغيرنا، فتصير الصلاة والاقتراب منه متعة وشوق بدل أن تكون هَمًا وعببئًا على ساعات ايامنا. قرار العودة والاقتراب من الله صحيح دائمًا، وهو يتوقّع منك اللجوء إليه في الضيق،اقرأي (مزمور 50: 14-15)

جميعنا مررنا في وقت من الأوقات بنوع من أنواع الألم في حياتنا، فنحن نشعر بكِ ونقدّر ونعلم مدى صعوبة هذا الإحساس الذي تمرّين به. لكن اسمحي لنا أن ننقلك إلى عمق أكبر، وإلى جانب مختلف. فالحياة لا تتوقّف عند حدث أو ألم أو جرح معين. تذكّري أن المعاناة مهما طالت فهي وقتيّة، وبيدك أن تطيلي المدة، أو تقصّريها حسب تعاملك مع ألمك. تذكّري أيوب وما مرّ به وكيف أنه لم يفقد الأمل. يقول الكتاب المقدّس إننا نفرح في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبراً والصبر تزكية والتزكية رجاء والرجاء لا يُخزى.

فكيف تتخلّصين من الألم: تذكّري أنك أنتِ أكبر من الألم. لا تجعلي الألم يُحبطك، فالألم الذي تمرّين به ليس هو ما يحدّد قيمتك. فإن قيمتك في ذاتك أنك مخلوقة على صورة الله. عندما تدركين هذه الحقيقة سوف تواجهين كل أنواع الألم والمشاكل بابتهاج وثقة في الله. شاركِي ألمك، لا تبقي كاتمة لألمك: من المهم أن لا تبقى شيئاً داخلك. ومن المهم أن تتكلّمي مع من يسمعك ويفهمك، ولكن اختاري شخصاً ثقة لا يلومك فلا تكوني مع معزّين متعبين كأصدقاء أيوب. ابتسمي: العالم يفتقد ابتسامتك عندما تتألّمين، فالابتسامة تهزم أكبر المشاكل. دائمًا كوني متفائلة ولا تيأسي وثقي أن الله أكبر من الألم والهموم والمشاكل.

لقد ورثنا من أبينا آدم طبيعته الفاسدة وأصبحنا مستحقّين لدينونة الله العادلة. وبالإيمان بالمسيح نصبح وارثين لطبيعته المقدّسة المتصالحة مع الله ومستحقين لنعمته المجّانية.

“َكمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ” رومية 18:5

حدوث النمو الروحي يتطلب التغيير في شخصياتنا، والتغيير ينتج ببساطة من خلع المحتوى القديم الفاسد واستبداله بالجديد النقي (أفسس 22:4-24).

ولأن الجديد مصدره كلمة الله النقية، فالكلمة هي أداة التغيير الأساسية. الحصول على المعلومات من الكتاب المقدس هو الخطوة الأولى في رحلة التغيير. أما بعد، فإني أحتاج أن أحوّل هذه المعلومات لمعرفة روحية (كولوسي 9:1). هذا التحول (أو التعلم) يحدث من خلال المداومة اليومية على: - القراءة المنتظمة للكتاب المقدس. - اكتشاف فكر الله في المعلومة المتاحة. - مقارنة الفكر الجديد بالقديم الموجود عندي. - اتخاذ قرار قلبي بقبول الفكر الجديد وتبنيه عمليًا في حياتي. - إعادة هذه العملية في اليوم التالي.

الشيطان يضلل الناس: 

أجرى الله معجزة بتحويل عصا هرون إلى ثعبان واستطاع سحرة فرعون أن يقلدوا هذا العمل بالخداع أو السحر. ومع أن المعجزات قد تساعدنا على الإيمان إلا أنه من الخطر أن يكون الاعتماد عليها وحدها. فالشيطان يستطيع تقليد بعض أعمال الله ليضل الناس. وقد ركز فرعون انتباهه على المعجزات لا على الرسالة. ونستطيع أن نتجنب هذا الخطأ بان نجعل كلمة الله أساسا لأيماننا, فلا يمكن لمعجزة من الله أن تؤيد رسالة تتعارض مع تعاليم كلمته.

المعجزات الخفية:

حول الله مياه النيل دما ليكشف لفرعون عن ذاته. فهل تحتاجين أحيانا إلى علامات معجزية لتتأكدي من وجود الله ومن قوته؟ لقد أعطاك الله معجزة الحياة الأبدية بالإيمان به، وهو ما لم يحصل عليه فرعون مطلقا. وهذه معجزة هادئة لا ضجيج فيها وإن كانت تبدو أقل وضوحا الآن إلا أنها معجزة لا تقل عن تحويل الماء دما والرغبة الخفية التي يجريها الله كل يوم.

العصيان: 

ظل فرعون يرفض أن يطيع الله رغم التحذيرات المتكررة. وقد جلب عصيانه العنيد الآلام له ولكل بلاده. فتجنبي العصيان لأن عواقبه قد تمتد إلى المقربين إليك.

إجادتك لتقديم الله للعالم:

السفير هو ممثل عن دولة وشعب له عادات وتقاليد وثقافة مختلفة ويمثل وجهة نظر أخرى.  ونحن سفراء من الله نبين للعالم أن المسيحيين الحقييقين أناس مختلفون ولهم أسلوب مختلف في الحياة. والكثيرون في العالم لا يعرفون شيئا عن الله سوى ما يرونه في حياتنا. فما نوع الإله الذي يرونك تمثلينه؟ إن الاهتمام بما تبدينه أمام الآخرين يدل على مدى إجادتك لتقديم الله للعالم. 

العناد يعمي الإنسان عن الحق:

قد يفكر البعض ويقول: لو أنني رأيت معجزة لآمنت بالله؟ ولقد أعطى الله فرعون مثل هذه الفرصة عندما غزا البعوض مصر. فقد أقر السحرة أنفسهم إن ذلك كان من عمل الله، ولكن فرعون أبى أن يؤمن. لقد كان عنيدا. والعناد يعمي بحيث لا يجعلك ترين عمل الله في حياتك.

إعداد: ماري بقيلي

هو مصالحتنا مع الله. فنحن أعداء الله في الطبيعة منقادين نحو الفساد، ومتمحورين حول ذواتنا لا نعرف الله. أمّا في المسيح فنحن مصالحون مع الله نعرفه ونعظّمه وننتظر الحياة معه إلى الأبد. “كُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا، اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ­ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ” أفسس 2: 3-4

تعلّمنا كلمة الله أن المحبّة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج. فالخوف ينشأ من توّقعاتنا لردود أفعال الناس من حولنا وتقبّلهم لنا ولشخصيّاتنا وطريقة أدائنا. لكن في الخدمة الروحية عليكِ استبدال هذه الأفكار العالمية بفكر الله نفسه تجاه خدمتك في الكنيسة. وتذكرّي الوصفة الإلهية في كورنثوس الأولى 13: 1-3 عن مؤهلات الخدمة والتي ترتكز فقط على المحبة وليس القدرات.

ويجب أن تتذكّري أن الأمر أكثر من مجرّد خدمة الناس؛ بل محبّتهم: "بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً" (غلاطية 5: 13). قد تأخذ خدمة الكنيسة أشكالًا عديدة: مثل رعاية أطفال عائلة حتى يُتاح للوالدين وقتاً للخروج معاً، أو إعداد وجبة طعام لعائلة مريضة، أو زيارة أرملة مسنّة ملازمة للمنزل. أو حتى الاتصال هاتفياً بشخص وحيد لكي تقولي له: "أنا أفكّر فيك اليوم". يمكن أن تنشغلي بمهام الخدمة مثل المذكورة سابقاً، ولكن محّبتك القلبية وأمانتك هي الطريقة الوحيدة لطرد الخوف والتقدّم بثقة معتمدة على معونة الروح القدس لك.

وإذا كان لديك رغبة وموهبة روحية للتعليم أو الوعظ فهذا يتطلّب منك أن تجتهدي في دراسة الكلمة. والتمرّن على مشاركتها مع شخص أو شخصين في البداية لكي تتأكّدي من توجّه قلبك في هذه الخدمة ومن ثم توسّعي نطاق خدمتك مع مجموعة من السيّدات. وبهذا تسيطرين على تخوفك وتأخذي مكانك في جسد المسيح.

نحن نؤمن بإله واحد خالق السماء والأرض، كل ما يُرى وما لا يُرى

"لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ"   لوقا 4: 8

يعني أن نؤمن ونعترف بأن الله قُدّوس لا يقبل الشر، وأن نؤمن بأننا أشرار بالطبيعة أعداء لله عاجزين عن معرفته وعن طاعته. وأن نؤمن بأن المسيح قد جاء إلى العالم لكي يعيش مكاننا الحياة التي يجب علينا أن نعيشها ومات مكاننا الموت الذي يجب علينا أن نموته. وبالتالي فإن موت المسيح مكاننا كافٍ لمصالحتنا مع الله.

“لأنك إن إعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت” رومية 9:10

الإجابة المباشرة لهذا السؤال هي لا. ولكن لماذا؟ يوجد بعض التشابه وبعض الاختلافات في الموهبة الطبيعية والموهبة الروحية، وكلاهما مع الممارسة تزداد المهارة في استخدامهما. تختلف الموهبة الروحية عن الطبيعية بأنها عطية الروح القدس للمؤمن (رومية 12 : 3 -6) لبناء جسد المسيح أي الكنيسة. بينما الموهبة الطبيعية هي نتيجة للتدريب و/أو التكوين الجيني للفرد ويعود المجد والنفع فيها للشخص نفسه وليس لتمجيد الله وبناء الكنيسة.

وبما أن المواهب الروحية هي نتيجة لعمل قوة الروح القدس، فهذا يتطلّب من أي شخص الالتصاق الكامل والشركة المتواصلة مع الله بالصلاة لكي تظهر ثمار الموهبة بكامل قوّتها وفعاليتها في الخدمة. وحسب ما نلاحظ فيمكن أن يمتلك أي شخص مواهب طبيعية سواء كان مؤمنًا وعضوًا في جسد المسيح أم لا. الأفضل هو تكريس واستخدام الموهبة الطبيعية مترافقة مع الموهبة الروحية كأساس لكي تحصل البركة العظيمة من الرب. والتأثير المرجوّ من خدمة المؤمن الذي استطاع أن يسخّر موهبته الطبيعية في مجال خدمته في الكنيسة. ومثال على ذلك امتلاك مواهب طبيعية مثل الموسيقى أو الفنون أو الرياضيات أو الإدارة. هذا يجعل استخدام الموهبة الروحية في مجالها المتخصّص أكثر فعالية ونفعًا لدعم الكنيسة. ولكن العكس ليس صحيحًا أن نعتمد فقط على الموهبة الطبيعية في الخدمة. لأن غياب الدعم الروحي من الروح القدس يجعل الخدمة مهما كبرت نحاسًا يطنّ وصنجًا يرن. كما وضّح الرسول بولس في كورنثوس الأولى الأصحاح الثالث عشر حيث أن المحبة التي هي ثمر للروح القدس. وغلاف الموهبة الروحية تكون غائبة عن المشهد.

معنى الله الآب أي ذات الله وكينونته، فهو لا يُرى وهو فوق الكل وإبن الله أي كلمة الله ومنطقه. كما يقول الشاعر عن أشعاره “بنات أفكاري” فإن إبن الله هو منطقه المتجسد الذي لبس جسداً بشريّاً بدَل أن يُعلن عنه في كتاب كما يؤمن البعض. وكذلك فإن الله له روح وهذا هو الروح القُدس.

   “فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والإبن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد” 1 يوحنا 7:5

بما أن طبيعتنا فاسدة عاجزة عن إرضاء الله، فإن كل أعمالنا لا تساوي شيئاً ولا يُمكن أن تنقذنا من غضبه. لذلك فإن الإيمان بالمسيح هو المتطلّب الوحيد للخلاص.

“وأمّا الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يبرّر الفاجر، فإيمانه يحسب له برّاً” رومية 5:4

بحسب تعليم الكتاب المقدس فإن التقدّم في الإيمان والنضج الروحي هو مطلب إلهي. لا عذر لنا للبقاء في حالة الطفولة الروحية لأن مصادر النعمة متوفّرة وبين أيدينا. والروح القدس ساكن فينا، ولدينا كلمة الله وجماعة المؤمنين كموارد بناء ودعم ومساندة لنا في رحلة الإيمان.

"لَمَّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ." (كورنثوس الأولى 13: 11). لقياس تقدّمك في حياة الإيمان عليكِ أن تقيسيها في ثلاثة جوانب: علاقتك مع الله أي الشوق الدائم للتكلّم مع الله بالصلاة والراحة في الشركة معه. حياتي الداخلية أي النمو باستمرار في الفرح والسلام بالاتكال على الروح القدس الساكن فيّ. والاختبار الحقيقي لثمر الروح القدس والنمو اليومي فيه. علاقتك مع الآخرين، وإظهار الصبر والوداعة والغفران وتغييرك المستمر في محيطك نحو الأفضل والذي يلاحظه الآخرون. التقدّم في حياة الإيمان هو مصدر فرح وسكينة وتأثير في محيطك. وهو يمنحك مؤشرات عالية من ضبط النفس وتحمّل المسؤولية لينقلك إلى مستويات روحية متقدّمة

حاشا أن يكون لله صاحبة أو ولد. يعلّمنا الكتاب المقدّس: أن الله بواسطة عمل روحه القدّوس جعل القدّيسة مريم العذراء تحبَل بدون زواج والذي حُمل به هو يسوع المسيح.

“الروح القُدس يحل عليكي وبركة العلي تضلِّلُك فلذلك أيضاً القُدّوس المولود منكِ يُدعى إبن الله” لوقا 35:1

من يعمل الأعمال الصالحة فقط لكي يخلُص من العقاب أو ينال الثواب،فهو يعمل تلك الأعمال من أجل نفسه وليس طاعةً لله. أما المؤمنون بالله فيجب عليهم أن يفعلوا الصلاح دائماً ليس خوفاً أو طمعاً، وإنما طاعةً وإكراماً للخالق. فنحن مدينون له بأن نحيا حياةً صالحة.

“أمّا الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة، بل على سبيل دَين” رومية 4:4