إعداد: كارولين فاخوري
يُقدِّم لكِ اليوم فرصة جديدة للتَّمتُّع ببركات جديدة على حياتِك؛ فكلُّ يوم جديد يشكِّل بابًا مفتوحًا على مصراعيه للتَّمتُّع بأشياء جديدة واكتشافات جديدة.
لا ترضَخي لفكرة أنَّ اليوم هو مثل الغد، وأنَّ الغد لن يكون أفضلَ من الأمس؛ فنحن لا نعيش في دوَّامة الحياة -وإن كانت الضُّغوطات تجعلنا نشعر على هذا النَّحو أحيانًا– بل نحن مَن نُطوِّع حياتنا. أنتِ لا تملكين سلطانًا على الحياة عمومًا لكنَّ الله أعطاكِ امتيازَ الاختيار. وهذا الاختيار هو الَّذي يُعطيك السُّلطان لتطويع حياتِك على النَّحو الَّذي تريدينه، فاختاري أن تقودي يومَكِ لا أن تسمحي ليومك بالتسلُّط عليكِ.
فمنذ اللَّحظة التي تستيقظين فيها يكون أمامكِ –على الأقلِّ- أحد اختيارَين؛ أن تستمتعي باليوم أو أن تكوني ضحيَّة رتابة روتين الملل.
ومن ثمَّ في كلِّ لحظة في يومك، يمكنكِ الاختيار بين أن تنظري إلى الأمور بمنظور إيجابيٍّ أو منظور سلبيٍّ. أن تكوني البطلَة أو الضحيَّة، أن تُغيِّري أو ترضَخي، أن تبدئي أو تؤجِّلي، أن تستمرِّي أو تتوقَّفي. أن تعمَلي أو تتكاسلي، أن تُنجِزي أو تُبرِّري، أن تغفري أو تكبُتي، أن تكوني أو لا تكوني.
اختيار مسار حياتك يبدأ باختيار مسار يومك، والأمر يتوقَّف عليكِ؛ فإن نظرتِ إلى اليوم على أنَّه فرصة جديدة لكِ لتفعلي شيئًا جديدًا أو شيئًا قديمًا بطريقة جديدة أو منظور جديد. فهذا كفيلٌ بأن يُغيِّر نظرتكِ إلى الحياة عمومًا؛ فتكون كلُّ لحظة فرصة مُتاحة لكِ للفرح واستقبال التَّحدِّي الَّذي تجلبه اللَّحظة بطريقة إيجابيَّة. الأمر الَّذي يمنحكِ شبعًا غامرًا يُغيِّرك ويجعلك قدوة لغيرك من النِّساء.
أشجِّعك على أن تبدئي بتجربة الأشياء بطريقة مختلفة عن التي اعتدتِ عليها. وأتحدّاكِ أن تختاري كلّ ما هو إيجابيّ ممَّا أتاحه الله لكِ، وأن ترفضي كلّ ما سلبيّ يحاول الماضي أن يفرِضه عليكِ. لا تخافي من تجربة أمور جديدة حتى لو كانت هذه الأمور أن تفعلي نفس الأمور الرُّوتينية بمنظور جديد.
ولا تنسي أن تُشاركينا بتجربتك الخاصَّة، وكيف غيَّر منظورك للحياة مسارها.