إختلاف الطباع  

باب: كيف أترك بصمة

الكاتبة: ناهدة قعوار

التاريخ: يونيو 19, 2024

    عندما تحب الفتاة رجلا وتتزوجه, فيكون كنزا عظيما بين يديها. وعليها الحفاظ على هذا الكنز بالطريقة الصحيحة. المحبة لا توضع في الجيب, بل يجب كسبها دوما. من يحب لا يبقى وحيدا ولا يبقى متمركزا على نفسه, بل يسمح للآخر أن يكون معه نقطة الارتكاز في حياته, فذلك ربح وسعادة. فيهب نفسه. ومن يحب له الجرأة على أن يكون إنسانا يحتاج إلى شيء ما. 

    فعلى كل شاب وفتاة بعد الزواج أن يهبا أنفسهما كل للآخر لأنهما يصبحان جسدا واحدا لا يفرقهما شيء, ومحبتهما تدوم حتى الممات. فإن كانت الفتاة محافظة يجب أن تختار الزوج المناسب لها. هي لها طباعها وإحتياجاتها وكذلك الرجل. بعض الرجال لهم إحتياجات جنسية أكثر من الآخرين, فيتوقع أن يجدها في زوجته. فعلى الزوجة المحافظة أن تكون محافظة خارج نطاق عش الزوجية. ولكن حرة مع زوجها بجميع أمور حياتها. وخاصة إحتياجاته الجنسية, حتى تحافظ على سلامة حبهما وهناء عيشهما. ولا تدع أي منفذ لزوجها أن يظن السوء, أو تبرد محبته نحوها أو يبحث عن متطلبه الجنسي خارج علاقتهما, حتى ولو نظرات ساحرة وكلام معسول لئلا ينهدم البيت وتصبح حياتهما جحيما. 

    ألم تسعى الزوجة لتملك زوجها وتحتفظ بحبه لها وتسديد إحتياجاتها؟

وتريد تعامله معها باللطف والاحترام, وأن لا يميّز غيرها عنها بأي شكل من الأشكال هذا حقها. مع أن الله أعطى السلطة للرجل في البيت ولكن على أساس المحبة والانسجام. فكما أن للزوجة إحتياجاتها وحقوقها هكذا للزوج. وإن كانت طبيعته الجنسية تتطلب أكثر من غيره, فهو يتوقع أن يجدها في زوجته. ولكن إن لم يحصل على احتياجه أو ترفض الزوجة بسبب تحفظها, فهذا خطأها. ويسبب الابتعاد عند الرجل فتصبح علاقتهما متزعزعة, ويشعر الزوج بقصور تجاه حبه لها, فيبتعد عن البيت شيئا فشيئا. ممكن أن يبحث خارج البيت ويسبى بهمسات لطيفة ونظرات ساحرة مغرية تختلس قلبه. فتكون النتيجة موجعة. 

    فيا أيتها الزوجة المحافظة كوني محافظة خارج نطاق اتصالك مع زوجك. سددي إحتياجاته الجنسية والعاطفية والقلبية والجسدية وكل ما يلزم. إحترمي مشاعره بلطف وتفاهم. أحضنيه كطفل لك. أحبيه محبة حارة. عانقيه بحريه. واسعديه بجمالك وتعاملك وحكمتك في كل المواقف. كوني فخورة به وارفعيه في المجتمع المحيط بكما. هو يحب ذلك ويفخر بك. هو لك بالكلية فتكسبي قلبه كاملا وتحافظي على سعادتكما مهما طالت الأيام. ويبقى بيتكما عشا جميلا تصدح فيه ألحان الحب وموسيقى الوفاق. ونعم البركات. ولك الهناء. 


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#اختلاف #المرأة العربية اليوم #زواج #طباع