في المراهقة اعرفي نفسك والآخر

باب: نموي في الرحلة

الكاتبة: بسمة قموه

التاريخ: مارس 8, 2024

كثيرا ما تظن الفتاة بأنها تفهم الشاب فيما يخص فترة المراهقة وتكتشف بعض الأمور التي تخيب أملها. وقد تحصل منازعات داخل الأسرة بين الفتاة وأخيها بسبب عدم درايتها بما يمر به، وهو بالتالي أيضا يجهل ما تمر به أخته من تغييرات نفسية ومزاجية ورغبات وأهداف مختلفة. وإليك بعض الفروقات في مراهقتك ومراهقة أخيك أو صديقك وقريبك:

ما يجذب الشاب نحو الفتاة في هذه المرحلة الجمال والذكاء، بينما هي لا يجذبها الفتى الوسيم بقدر ما يتمتع به من لطف ودعابة وقدرة على تحمل المسئولية. وهذا يفسر لنا لاحقا حاجتها للأمان في ظل رجل قادر على حمايتها وإسعادها مهما طالبت بالمساواة بينهما إلا أنها تبقى دائما بحاجة لمثل هذا الرجل.

بالنسبة للتجربة العاطفية على أرض الواقع، نجد أن الفتاة تميل إلى الخيال والرغبة في نيل واستقطاب إعجاب الكثيرين ليس إلا، دون الخوض في تجربة حقيقية واحدة.

بالنسبة للميول القرائية

فالشاب يميل إلى قراءة كتب الخيال العلمي والبطولات التاريخية وقصص المغامرات. بينما الفتاة تميل لقراءة الروايات العاطفية وأشعار الحب والرومانسية ونادرا ما تقرأ فتاة كتبا علمية في هذه الفترة من العمر بالتحديد.

في مجال الصحة والمظهر

نجد الفتاة تبالغ في الاهتمام بمظهرها الخارجي، وترتيب شعرها ونعومة بشرتها ومحاولة تقليد نجوم السينما ومتابعة آخر صرعات الموضة، بينما لا يعني هذا الكثير للشاب، إنما يهتم بتنمية عضلاته، وممارسة الرياضة العنيفة.

لا يميل الشاب إلى ترتيب ونظافة غرفته الخاصة وممتلكاته الشخصية. ويميل إلى التحدي في هذه الأمور والفوضى في هندامه وقد يميل إلى التدخين أو الشراهة في تناول الطعام. بينما تهتم الفتاة أكثر بأناقة غرفتها وهندامها وبنوعية الطعام وكميته.

يميل الشاب لتعريض نفسه لتحديات الخطر مثل قيادة السيارة بسرعة وممارسة بعض السلوكات العنيفة مع أصدقائه، والابتعاد عن مصادقة أهله وخصوصا والده، بينما تكون الفتاة أكثر حرصا على نفسها وأكثر قربا من والديها.

من الناحية الروحية

يميل الشاب إلى التمرد قليلا على المفاهيم الروحية، والتفكير بطريقة إلحادية تقريبا عن الخلق والكون. بينما الفتاة تكون أكثر ميولا للتأثر بسرعة بالنواحي الروحية والرهبنة أو التصوف من ناحية. أو التأثر بالسلوكيات المرفوضة من ناحية أخرى، أي أنها أكثر تأثرا على الوجهين السلبي والإيجابي.

وطبعا هذا لا ينطبق على الجميع ولكن هذه السلوكيات العامة والأغلبية من المراهقين. ويأتي دور الأسرة والمجتمع في تقليص الأمور السلبية ومساعدة المراهقين من الجنسين على عدم التطرف في ممارسة الأمور التي تميز فترة المراهقة عن الفترات الأخرى من العمر.

إن العلاقة القوية مع الله والتجاوب مع محبته، تساعدك كثيرا في تخطي المشاعر السلبية التي ترافق هذه الفترة من عمرك. كما وتضمن لك نموا نفسيا وروحيا صحيحا، وبناء علاقات وسلوكيات سليمة، وكما هو مكتوب في (جامعة 12 : 1) “اذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور”. فهذا هو النصيب الصالح الذي لن ينزع منك ويحفظ قلبك طول الأيام وينعكس على اختياراتك الهامة التي تبدأ في هذا العمر بالذات.


انضمي إلينا اليوم وكوني جزءًا من مجتمعنا المتنوع! سجّلي الآن وأنشئي ملفك الشخصي للاستمتاع بفوائد عديدة وتجارب فريدة داخل موقعنا.

#اعرفي نفسك #المراهقة #بلشي من هون #نمو